في الأشهر الماضية لاحظنا كثرة وفيات منتسبي جيش تحرير الأحواز القدامى وهم اعضاء في الجبهة العربية لتحرير الأحواز ايضا، حتى امتلأت مواقع وصفحات الجبهة بالنعي والتعازي والمواساة بوفيات هؤلاء الأبطال رحمهم الله وجعلهم في عليين.
لكن وبعد أن ايقنت قيادة الجبهة بأن هناك أمرٌ لا يمت للانسانية بصلة يقف خلف هذا الموضوع وهو من فعل وعمل نظام ايران وشكلت لجنة تحقيق و تقصي الأمر، وبعد المتابعة الدقيقة من قبل اللجنة المكلفة خلال الأشهر الماضية تم كشف خفايا مؤلمة، و المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة في الداخل تؤكد بأن المقاتلين الذين يتوفون جلهم يرحل بموت الفجأة واكثرهم ليس فيهم امراض من قبل، نعم بعد هذا التقصي ظهر وتأكّدنا بأن من يقف وراء هذا الأمر هي سلطات الاحتلال الفارسي الإيراني، حيث خططت لاغتيال مقاتلي جيش تحرير الأحواز واعضاء الجبهة العربية لتحرير الأحواز القدامى والقضاء عليهم بهذا الاسلوب الإرهابي، رغم انهم تحملوا السجون المؤبدة أو بالمُدد الطويلة والتعذيب الجسدي والنفسي داخل الزنازين المظلمة لسنين عديدة، واكتشفنا أن هدف هذه السلطات الارهابية من وراء ذلك هو الخلاص من هؤلاء الأبطال بأي اسلوب كان، أكان من خلال التسمم البطيئ او من خلال أدوية حين يحتاجونها ولم يلاحظوها عند تعاطيهم لها، او وسائل خبيثة اخرى، وكل ذلك هو خوف المحتلين العنصريين من أن هؤلاء الأصلاء يزرعون حب الوطن وتاريخه في نفوس وضمائر ابنائهم واحفادهم كي لا ينسوا بأن دولة الأحواز العربية محتلة من قبل الدولة الايرانية الفارسية العنصرية، وعلى أبنائها تحريرها مهما طال الزمن.
لذا ننبّه جميع اعضاء الجبهة العربية ومنتسبي جيش تحرير الأحواز سواء الساكنين في دولة الأحواز المحتلة أو في العراق الشقيق من خطورة هذا الأمر لتحصين انفسهم ومراقبة ما يدور حولهم على يد سلطات الاحتلال الإيراني الفارسي وأياديها القذرة.
إن اللجنة المشكلة من قبل قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز ستبقى تتابع هذا الأمر المخيف حتى تتمكن من الحصول على حقائق ومعلومات أكثر ودقيقة لتقديمها الى المنظمات الدولية والرأي العام العالمي عموما.
لذا نهيب بمقاتلي جيش تحرير الأحواز وجميع ابناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز القدامى وبالأخص اولئك الذين دخلوا السجون الايرانية وخرجوا منها وكانوا قد أكلوا وشربوا وتناولوا الدواء فيها وتم زرقهم بأبر بحجة التداوي، وايضا جميع ابناء شعبنا المناضل الذين سجنوا وخرجوا من السجون هناك أن يكونوا يقظين ومنتبهين الى هذا الأمر وحركات المحتلين خصوصا العناصر الأمنية وحرس الثورة.
كما أن قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز تناشد الرأي العام العالمي وجميع المنظمات الدولية الانسانية وجميع المؤسسات المختصة في دول العالم أن تولي هذا الأمر اهتماما خاصا حفاظا على أرواح أبناء شعبنا الأحوازي خصوصا المناضلين الابطال الذين ضحوا باجمل سنين عمرهم من اجل شعبهم ووطنهم ومن أجل احقاق الحق.
حفظ الله أبناء شعبنا الأحوازي في كل مكان وجنّبهم شر المحتلين المجرمين الإرهابيين وإنه لكفاح حتى التحرير. 
الجبهة العربية لتحرير الأحواز