بقلم: كمال عبد الكريم 
نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز

 بعض الاحيان نصبح امام امر يجعلنا ندوس على كل الخطوط من اجل كشف الحقيقة ودمغ الكذب بالدليل والحجة الدامغة  عسى ان يعي من تسول له نفسه ان يستخدم تاريخ غيره من اجل الارتزاق، وعسى ان يتعض ويجعل نصب عينيه ان المرحلة التى عاشها هو و غيره مازالت حية في ذاكرتدة الكثير من هم على قيد الحياة بكل ما تحمل من تفاصيل دون التطرق الى الجزئيات التى قد تخدش.
الواقع التاريخي و الواجب الوطني و الاخلاقي يحتم علينا بل يجبرنا على الرد على بعض من يحاول ان يركب الموجة او الاحداث التى يمر بها شعبنا من جراء الاحتلال الفارسي الغاشم . نعم هناك من يحاول ان يعطي تصور لمن لا يعرفه ولا يعرف حقيقته ولا يعرف تاريخة الذي يطلق عليه هو تاريخ نضالى ويحاول ان سيتثمر هذا التاريخ من اجل مصالحه الشخصية وبسم جهة كان في يوم من الايام جزءً منها او من تاريخها لظروف لا يعيها الشارع الاحوازي ولا بعض الجهات العربية، لأننا نحن عشنا جزءً كبيرا من تجربة تلك الفترة وكيف كان العمل وعلى اي اساس كان يتم اعطاء المسؤولية لكثير منهم دون المستوى من حيث الوعي السياسي و الثقافة النضالية التى تجعل منهم قيادات تقود شعب ضمن فترة معينة من اجل تحقيق الاهداف المنشودة.
 مع الاسف الشديد بين فترة وأخرى نرى هذا النفر يحاول ان يقفز على التاريخ بسم مسميات من الماضي والتي اعتبرها انا  كانت بمثابة نكسه لشعب الاحواز رغم كل التضحيات التى قدمها، لان ( بعض ) تلك القيادات  كانت غير مؤهلة على جميع الاصعدة ان تقود شعب بهذا الحجم من التضحيات وهذا التاريخ من النضال.
هذه الشخصيات مازالت  تعيش على فترة القيادات المسيّرة والقيادات التى ترى في العمل النضالي تجارة و متاجرة وسمسرة.
 شخصيات مصابه بمرض عضال الذي يصاب به الكثير من الذين صدقوا انهم قادة وسياسيين ومناضلين ومثقفين ، في حين 
نحن نعرف حقيقتهم التاريخية التى يجهلها البعض.
 هذا النفر بعد ان اصبح معزولا وغير مرغوب فيه على الساحة السياسية الاحوازية قرر ان يصنع لنفسه إمبراطورية وهمية بين اربع جدران في كل يوم يطلق عليها تسمية جديدة و كل يوم يطلق على نفسه عنوان، تارة مؤسس سابق، وتارة رئيس 
سابق، ولا نعلم ماذا سوف نسمع بعد عمر طويل عن تاسيس اي إمبراطورية وتحت اي عنوان وما هي اهدافها.
 رحم الله امرءٍ جلس مع نفسه وحاسبها قبل ان نسرد حقائق تاريخية مُرة ذهب ضحيتها نخبة من الشباب الاحوازي البرىء.