الأخبار المؤلمة تترى وتتوالى من مدينة عبادان بفاجعة انهيار البرج ذو السبعة عشر طابق على رؤوس ساكنيه وروّاده وزبائنه.
الأنباء الأخيرة التي وصلت اليوم تشير الى أن هناك ضحايا مازالوا احياء تحت الانقاض وهناك من مات ومازالت جثثهم يتم اخراجها شيئا فشيئا وهناك شهداء وجرحى بالعشرات، لكن الأهم من كل شئ هو قناعة الأهالي وأهل الرأي والإختصاص والمعماريين، بأن المقصّر الأصلي هي الحكومة من خلال مسؤوليها خصوصا رؤساء الدوائر البلدية المرتشين من قبل صاحب البناية عبد الباقي - وهو من المستوطنين  الّلر الذين أتت بهم الحكومة من أجل التغيير الديمغرافي في المدن الأحوازية -  الذين لم يستمعوا الى نصائح المهندسين عندما حذروهم قبل البناء بأن هذه البناية نهايتها ستؤول الى السقوط، لأنها أساسها كرملٍ هشّ تُبنى عليه كل هذه الأطنان من الحديد والإسمنت والآجر وما الى ذلك من الحصو والمواد الأخرى، لأن صاحبها عبد الباقي وهو المقرب من المسؤولين من النظام وعلى رأسهم الإرهابي خامنئي أو حتى إنه يعمل ضمن الدوائر الأمنية أو الحرس لم يكن يهتم للمسائل العلمية في تأسيسها وتشييدها، ولم يفكر بأرواح الناس الأبرياء الذين راحوا ضحية جشعه وعنصرية النظام المجرم في ايران الحاقد على الأحوازيين كونهم عرب ويبحث عن أي وسيلة لقتلهم ومنها انهيار هذه البناية الشاهقة التي بُنيت على أساس هشّ وأرضٍ رَخوةٍ دون تفكيرٍ علمي.