02/24/2023 03:42:19
الاخبار العالمیه
أوكرانيا تدخل العام الثاني من الحرب ضد القوات الروسية
أوكرانيا تدخل العام الثاني من الحرب ضد القوات الروسية الاستخبارات الأوكرانية تؤكد أن الروس "يعدّون لاستفزازات على نطاق واسع على الأرجح"
تدخل أوكرانيا، الجمعة العام الثاني من الحرب ضد الروس، مع الخشية من هجمات جديدة عشية الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسية. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس "لم ننكسر، تخطينا الكثير من المحن وسوف ننتصر. سنحاسب جميع الذين جلبوا هذا الشر، هذه الحرب إلى أرضنا، كل هذا الرعب والقتل والتعذيب والنهب". وفي موسكو، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوضع إكليل على ضريح الجندي المجهول بمناسبة يوم المدافعين عن الوطن، قبل لقاء عسكريين روس في الساحة الحمراء تحت سماء صافية وفي ظلّ درجة حرارة بلغت 10 تحت الصفر. وقال "من واجب الدولة المقدس الاهتمام بالذين يدافعون عن البلاد". هذا وأعلنت الاستخبارات الأوكرانية أن "المحتلين (الروس) يعدّون لاستفزازات على نطاق واسع على الأرجح"، مشيرةً إلى أنها رصدت حركة قوافل تنقل عتاداً عسكرياً قرب الحدود مع منطقة تشرينيهيف (شمال). "أسوأ عام" من جانبه، صرّح كيريلو بودانوف رئيس القيادة الرئيسية للاستخبارات في وزارة الدفاع لصحيفة "أوكراينسكا برافدا" الإلكترونية، أن الروس "يخطّطون لضربة صاروخية محدودة في 23 و24 فبراير، صدّقوني، لقد نجونا من ذلك أكثر من عشرين مرة". وأضاف أن "الأوكرانيين شهدوا أسوأ عام في حياتهم، إذ إنهم غرقوا خصوصاً بالظلام والبرد بعد أن دمّرت عمليات القصف الروسية جزءا كبيراً من منشآت الطاقة في البلاد" ويأملون في أن "يكون النصر أمامهم". وفي نهاية هذا الشهر، تمّ تجاوز مسألة انقطاع الكهرباء لكن الحرب التي اندلعت في 24 فبراير 2022، لا تزال تهيمن على النفوس. هذا وزار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كييف الخميس للتعبير عن دعمه، بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء. وكتب سانشيز في تغريدة "عُدتُ إلى كييف، بعد عام من بدء الحرب. سنكون إلى جانب أوكرانيا وشعبها إلى حين عودة السلام إلى أوروبا". وكانت مدريد قد أعلنت في اليوم السابق أنها سترسل لأوكرانيا ستّ دبابات ليوبارد من طراز 2A4. من جانبها، أعلنت فنلندا إرسال ثلاث دبابات ليوبارد-2 في إطار التعاون الدولي لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة. في نيويورك، يتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو مجدداً إلى سلام "شامل وعادل" في أوكرانيا و"انسحاب فوري" للقوات الروسية، وتأمل كييف وحلفاؤها الحصول على أوسع دعم له. من جهتهم، يسعى وزراء مالية مجموعة السبع في بنغالور في الهند، إلى الاتفاق على حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على موسكو، قبل اجتماع الجمعة والسبت لمجموعة العشرين للبحث في التدابير اللازمة للتعامل مع الآثار الاقتصادية للحرب والتخفيف المحتمل لديون البلدان الأشد فقراً. "زمن الحرب الباردة" وفي خطاب مناهض للغرب يذكّر بالحرب الباردة، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع الجاري مواصلة عمليته "بشكل منهجي" في أوكرانيا. هذا وهاجم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الأربعاء، الغربيين في الجمعية العامة. وقال "في إطار رغبتهم في إلحاق هزيمة بروسيا بأي طريقة، يمكن أن يضحوا ليس بأوكرانيا فقط بل هم مستعدون لإغراق العالم كله في الحرب". من جانبه، حذّر قائد البحرية الإيطالية، الخميس، من أن البحرية الروسية زادت بشكل قوي حضورها في البحر المتوسط منذ بدء الحرب في أوكرانيا وتتبنى "موقفاً عدائياً" يمثل "خطراً بحصول حادثة". وتابع: "لم نرَ.. مثل هذا" المستوى من وجود سفن روسية في المتوسط منذ "زمن الحرب الباردة". عسكرياً، أعلن رئيس مجموعة فاغنر المسلحة الروسية يفغيني بريغوجين، الخميس، إرسال ذخائر لعناصره في أوكرانيا، بعدما كان قد اتّهم الجيش بحرمانهم من الإمدادات بالأسلحة، ما يعكس خلافة مع القيادة العسكرية الروسية.