في وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا بعدما أسقط الجيش الأميركي منطادا صينيا، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء السبت، في ميونيخ بألمانيا نظيره الصيني وانغ يي، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية.
وقال المصدر نفسه، السبت، إن اللقاء الذي كان موضع تكهنات عديدة في ضوء وجود الوزيرين في ميونيخ لحضور مؤتمر الأمن.

وأضاف أنه تم في مكان لم يكشف عنه بعيدا عن وسائل الإعلام.

حرب باردة
وأثناء اللقاء، شدد الوزير الأميركي لنظيره على أن واشنطن لا تسعى لحرب باردة جديدة.

كما أكد في كلامه أن حادث المنطاد الصيني يجب ألا يتكرر أبداً.

إسقاط المنطاد.. نهاية أزمة أم بداية جديدة؟
رغم ذلك، لفت بلينكن إلى أن وانغ لم يعتذر عن الحادث خلال اجتماعهما في ميونيخ.

وأضاف في مقابلة تبثها، صباح الأحد، قناة "إن بي سي نيوز"، أن الولايات المتحدة لم تبالغ في إسقاطها المنطاد، وأنه ليس هناك شك في أنه كان يحاول القيام بعملية تجسس بشكل نشط.

وقال بلينكن أيضا إن القلق الرئيسي للولايات المتحدة هو احتمال أن تقدم الصين دعما ماديا للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.

مزيد من التدهور
يشار إلى أنه منذ إسقاط الجيش الأميركي للمنطاد الصيني في المحيط الأطلسي، في الخامس من الشهر الحالي، قبالة سواحل ساوث كارولاينا، عبر طائرة مقاتلة من طراز إف-22، بعد أن حلق لأيام فوق الأراضي الأميركية، شهدت العلاقات الأميركية الصينية المتوترة أصلا، مزيداً من التدهور، تجلت عبر التصريحات الإعلامية للعديد من مسؤولي البلدين.

كما أدت تلك الحادثة إلى تجميد مفاجئ لما اعتبره البعض زخماً خجولاً مؤخرا، لتحقيق الاستقرار في العلاقات التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود وسط خلافات حول التجارة وحقوق الإنسان وتايوان ومطالب بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.