"يستدعي ردا موحدا".. تنديد أميركي غربي بصاروخ كوريا الشمالية
"يستدعي ردا موحدا".. تنديد أميركي غربي بصاروخ كوريا الشمالية نددت كل من الولايات المتحدة ومجموعة السبع بشدة، اليوم السبت، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، وقالت واشنطن إنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أميركا وحلفائها في المنطقة. وذكر بيان صادر عن أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الصاروخ، الذي أُطلق في البحر قبالة الساحل الغربي لليابان، لم يشكل تهديدا لحظيا ولكنه أثار التوتر في المنطقة. كما قالت "الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن أميركا وكوريا الجنوبية والحلفاء اليابانيين"، وفق ما نقلته "فرانس برس". مجموعة السبع: سلوك غير مسؤول كذلك، نددت دول مجموعة السبع السبت بـ"السلوك غير المسؤول" لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات. وقال وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك إن "السلوك غير المسؤول لكوريا الشمالية يستدعي ردا موحدا من المجتمع الدولي، يشمل إجراءات جديدة مهمة يتخذها مجلس الأمن الدولي". حلق لمدة 66 دقيقة تقريباً وأطلقت كوريا الشمالية السبت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، حسبما أعلنت طوكيو، وذلك قبيل مناورات عسكرية أميركية-كورية جنوبية مقرّرة الأسبوع المقبل في واشنطن. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو للصحافيين، إنّ بيونغ يانغ "أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات باتجاه الشرق. حلق لمدة 66 دقيقة تقريباً" وقطع مسافة 900 كيلومتر تقريباً. وردّ ماتسونو إيجابا على سؤال لأحد الصحافيين عمّا إذا كان الصاروخ قد سلك مساراً "مرتفعاً".. الصاروخ يتمتّع بقدرة تحليق تصل إلى 14 ألف كيلومتر من جهته، قال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا إنّه يبدو أنّ الصاروخ يتمتّع بقدرة تحليق تصل إلى 14 ألف كيلومتر، ممّا يسمح له بالوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وأشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أنّ الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط على ما يبدو في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة. وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بعدما كرّس الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون في أيلول/سبتمبر الماضي رسميا سياسة تجعل من الوضعية النووية لبيونغ يانغ أمرا "لا رجعة فيه"، وأجرت بيونغ يانغ عددا قياسيا من التجارب على أسلحتها. وردا على ذلك عزّزت سيول مناوراتها العسكرية مع حليفتها واشنطن إذ تسعى الحكومة الكورية الجنوبية لتهدئة مخاوف مواطنيها القلقين بشكل متزايد إزاء مدى التزام واشنطن ردع بيونغ يانغ. تلويح برد قوي وعملية الإطلاق السبت هي الأولى منذ الأول من كانون الثاني/يناير، وتأتي بعد أيام على إعلان سيول تدريبات نظرية مقرّرة الأسبوع المقبل في واشنطن سيبحث خلالها الحليفان في كيفية التصدي لأي استخدام من جانب بيونغ يانغ للسلاح النووي. ولوّحت كوريا الشمالية الجمعة برد قوي "غير مسبوق" على مناورات عسكرية مرتقبة لسيول وواشنطن، معتبرة أنها استعدادات للحرب. أجرت كوريا الشمالية العام الماضي تجارب أطلقت خلالها صواريخ عدة، سقط أحدها على مقربة من المياه الإقليمية الكورية الجنوبية، وذلك للمرة الأولى منذ التوصل في العام 1953 إلى هدنة وضعت حدا للحرب الكورية.