دعت فرنسا الصين إلى دعم جهود إقناع إيران بوقف تصعيدها، بحسب بيان صدر مساء الأربعاء عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية.

وجاء البيان بعد استقبال وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مدير ‏اللجنة المركزية ‏في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.

ودعت كولونا الصين إلى "دعم الجهود المبذولة لإقناع إيران بوضع حد لتصعيدها الذي يهدّد بحدوث أزمة انتشار نووي كبيرة من شأنها أن تترك عواقب سلبية للغاية على الاستقرار الإقليمي والدولي".

كما أشارت كولونا إلى "الطبيعة غير المقبولة للدعم الإيراني لحرب العدوان التي تقودها روسيا في أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى رد حازم من الاتحاد الأوروبي (من خلال العقوبات) وتفاقم عزلة إيران الدولية".
"المساهمة" في السلام في أوكرانيا
جاء ذلك بينما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووانغ يي الأربعاء خلال اجتماع في باريس عن "نفس الهدف المتمثل في المساهمة في السلام" في أوكرانيا "وفقاً للقانون الدولي"، حسب ما أعلن قصر الإليزيه.

واستقبل ماكرون المسؤول الكبير بعد اجتماعه في نوفمبر في إندونيسيا مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وقبل زيارة مقبلة له للصين لم يعلَن عن موعدها بعد.
ولا يخفي الرئيس الفرنسي أمله في أن تمارس الصين ضغوطا على روسيا للعودة إلى "طاولة المفاوضات"، فيما لا تزال بكين حليفاً مهماً لموسكو ولم تستنكر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الذي بدأ قبل نحو عام.

وناقش ماكرون مع وانغ يي الأربعاء "الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وتداعياتها على الدول الأكثر هشاشة، لا سيما في ما يتعلق بالأمن الغذائي والقدرة على التمويل"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

كما أشار الرئيس الفرنسي إلى "تداعيات هذا النزاع على السلم والأمن الدوليين" وكذلك "دعم" باريس "لدولة تتعرض للاعتداء".

وأكد الإليزيه أنهما "أعربا عن نفس الهدف المتمثل في المساهمة في السلام وفقا للقانون الدولي"، دون تحديد طبيعة مساهمة كل بلد.