أعلنت الحملة الانتخابية لدونالد ترمب يوم الثلاثاء، أن الرئيس الجمهوري السابق سيظهر أمام الجمهور في 28 يناير/كانون الثاني في إطار مسعاه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024، وذلك في ساوث كارولينا إحدى ولايات التصويت المبكر لأول مرة منذ إعلان نيته الترشح في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأفاد إعلان للحملة أنه من المقرر أن ينضم اثنان من الرموز الجمهورية المعروفة في ساوث كارولينا إلى ترمب في مقر الولاية حيث يكشف عن فريق قيادة حملته في الولاية، وهما السناتور لينزي غراهام أحد أكثر مؤيدي ترمب ولاء والحاكم هنري مكماستر.

تتمتع ساوث كارولينا بنفوذ كبير باعتبارها واحدة من أولى الولايات التي تشهد المنافسات على الترشيح للرئاسة في سنوات الانتخابات.

وفي السياق، قال دونالد ترمب خلال مقابلة هذا الأسبوع "انه سيتعامل مع ترشح دي سانتوس للرئاسة"، إذا تحدى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن ترمب، الجمهوري الوحيد الذي أعلن عن ترشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2024 حتى الآن، واجه انخفاضًا في الدعم الأساسي. وقال الناخبون إنهم يفضلون دي سانتوس، الذي لم يعلن علنًا عن نواياه في انتخابات 2024.

وأدلى ترمب بهذه التصريحات يوم الاثنين في بودكاست "The Water Pooler" الذي استضافه ديفيد برودي من شبكة البث المسيحية.

وحتى الآن رفض دي سانتوس الإجابة عما إذا كان سيرشح نفسه.

كبار المانحين يؤيدون حاكم فلوريدا
وألقى المانحون السياسيون الجمهوريون الرئيسيون مثل كين غريفين، المؤسس والرئيس التنفيذي لصندوق التحوط "Citadel" بالفعل دعمهم وراء دي سانتوس إذا قرر الترشح. وقال غريفين إن الحزب الجمهوري مستعد "للمضي قدمًا" بعد حقبة ترمب.

وقال ترمب في البودكاست: "إذن، الآن أسمع أنه قد يرغب في منافستي" في إشارة الى دي سانتوس.
كما سخر ترمب من الزعماء الإنجيليين، وهم كتلة تصويتية حاسمة ورجحوا حملته الرئاسية لعامي 2016 و2020، والذين لم يؤيدوه حتى الآن بعد أن أعلن حملته لعام 2024، واصفا إياها بأنها "علامة على عدم الولاء".

وأضاف ترمب "هناك خيانة كبيرة في عالم السياسة، وهذه علامة على عدم الولاء. لم يقم أحد من قبل بممارسة الحق في الحياة أكثر من دونالد ترمب."

وحصل ترمب على الفضل في قرار المحكمة العليا بإلغاء حكم الإجهاض التاريخي رو ضد وايد في يونيو، قائلاً إنه وأحكام أخرى كانت نتيجة لترشيحه ثلاثة قضاة محافظين للمحكمة العليا.
وبعد ضعف أداء المرشحين المدعومين من ترمب والأداء الساحق لدي سانتوس في الانتخابات النصفية قلل ترمب من حاكم فلوريدا، واصفاً إياه بأنه جمهوري "عادي" يدين بنجاحه السياسي بتأييد ترمب في سباق حاكم 2018.