01/18/2023 17:02:46
الاخبار الریاضیه
تعرف على ملعب مانديلا الذي أبهر الجزائريين
تعرف على ملعب مانديلا الذي أبهر الجزائريين اختارت الجزائر اسم نيلسون مانديلا لتطلقه على ملعب في العاصمة، وذلك تكريماً لشخصية بارزة في الكفاح ضد نظام الفصل العنصري
لم تشأ الجزائر استضافة البطولة الإفريقية للاعبين المحليين التي تقام على أرضها في هذه الفترة إلا برموز نضالية ثورية تركت بصمتها في القارة الإفريقية. واختارت الجزائر اسم نيلسون مانديلا لتطلقه على ملعب في العاصمة، وذلك تكريما لشخصية بارزة في الكفاح ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتايد). ويقع ملعب نيلسون مانديلا في مدينة براقي وسط العاصمة، ويتسع لـ40 ألف مقعد، ويحتوي على ملحق تدريبات، كما يضم العديد من الهياكل والقاعات المخصصة للصحافيين والشخصيات الكبيرة. وتحاول الجزائر منذ مدة لفت انتباه السياح والأجانب لزيارة البلد، من خلال بناء وتشييد عدة منشآت واستغلال أخرى كانت في طي النسيان، حيث استغلت ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نظمت بالجزائر خلال الفترة 25 يونيو إلى 05 يوليو الماضي، في الترويج للسياحة في مدينة وهران عبر استغلال فيديو كليب لمغني الراب ومنتج التسجيلات الفرنسي ذي الأصول الجزائرية وليام سامي غريغسين، المعروف بـ"دي جي سناك"، والذي أعاد مقر شركة إنتاج أشرطة نجوم الراي في ثمانينيات القرن الماضي "ديسكو مغرب" إلى الواجهة، وصار في وقت وجيز مقصدا لعشرات من الشبان والشابات الذين يتزاحمون لأخذ الصور أمام بناية قديمة مهترئة. كانت لنيلسون مانديلا علاقة "وثيقة ومميزة" مع الجزائر، ولم يخف تأثره الكبير بتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حتى إن بعض المراجع التاريخية اعتبرت الثورة الجزائرية ملهمته في مقاومة نظام التمييز العنصري (الأبرتايد) الذي كان سائدا في بلده، ما جعله يقول ذات يوم: "الثورة الجزائرية صنعت مني رجلا"، تعبيرا عن الامتنان الأبدي تجاه البلد الذي استقبله خلال الفترة الممتدة بين 1961 و1962، وبالتالي فإن العلاقة التي كانت تربط مانديلا، المعروف كذلك باسم "ماديبا" (1918-2013)، بالجزائر كانت حميمية ووثيقة. ظلت هذه العلاقة بين الجزائر وجنوب إفريقيا جد طيبة حتى بعد وفاة مانديلا، وقد اختارت الجزائر أن ترسخ هذه العلاقة للأجيال القادمة عبر تدشينها للملعب بحضور حفيد مانديلا، شيف زوليفوليل. وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريح لوسائل الإعلام بالمناسبة: "نيلسون مانديلا كان يعتبر نفسه جزائريا على الدوام. وقد أصبح أيقونة للنضال بعد خروجه من السجن، وكانت زيارته الأولى إلى الجزائر". وأضاف: "لقد أثبتنا انتماءنا للمتوسط بتنظيم ألعاب المتوسط بكل جدارة. وكذلك انتماءنا العربي باحتضان القمة العربية. واليوم سنحتفي بانتمائنا لإفريقيا بتنظيم هذه المنافسة الكروية".