أعلنت السلطات الصينية تسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا، حيث أصيب أغلب سكان مقاطعة سيتشوان بالفيروس، وتزايد عدد الدول التي تفرض قيودا على المسافرين القادمين من الصين وسط مخاوف من موجة عدوى جديدة، مما دفع بكين إلى التهديد باتخاذ إجراءات مضادة.

وأقرّ المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اليوم الاثنين بتسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا في عموم البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، مقارنة بحالة وفاة واحدة في اليوم السابق.
في الأثناء، أكدت سلطات مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي البلاد أن أكثر من 80% من سكان المقاطعة قد أصيبوا بالفيروس.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حثت الجمعة مسؤولي الصحة في الصين على مشاركة معلومات محددة وفي الوقت المناسب بانتظام حول وضع فيروس كورونا في البلاد.

ودعت المنظمة العلماء الصينيين لتقديم بيانات مفصلة عن التسلسل الجيني، بالإضافة إلى بيانات عن حالات التعافي والوفيات والتطعيمات.

وسبق أن ألغت السلطات الصحية الصينية نشر إحصاءات الإصابات والوفيات على مستوى البلاد نظرا لاستحالة تتبّع تفشي كورونا بعد رفع القيود.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، في حوار مع شبكة "سي بي إس" (CBS) الأميركية الأحد، إن الاقتصاد الصيني شهد تباطؤا خلال العام المنصرم ليبلغ أدنى مستوياته منذ 40 عاما، معتبرة أن زيادة أعداد الإصابات بكورونا في الصين نبأ مقلق للاقتصاد العالمي.

وأضافت "هذه السنة ستكون أصعب من سابقتها لمعظم اقتصادات العالم".

مخاوف عالمية
وتزايد عدد الدول التي تفرض قيودا على المسافرين القادمين من الصين بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا هناك، حيث فرضت أستراليا وكندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان متطلّبات سفر جديدة تلزم الوافدين من الصين إبراز اختبار لكوفيد نتيجته سلبية أو الخضوع لاختبار عند الوصول.

بالمقابل، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم الثلاثاء للصحفيين "فرضت بعض البلدان قيودا على دخول المسافرين تستهدف الصينيين فقط. يفتقر ذلك إلى أساس علمي، وتعد بعض الممارسات غير مقبولة"، محذرة من أن بكين قد "تتخذ إجراءات مضادة مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل".

ورغم اعتراض بكين، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اليوم أن بلادها ستبقي على قرارها إلزام المسافرين القادمين من الصين الخضوع للفحوص، وقالت لإذاعة "فرانس إنفو" في ردّها على سؤال عن رد الفعل الصيني "أعتقد بأننا نقوم بواجبنا عبر طلب الفحوص (…) سنواصل ذلك".

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بكين أن المسافرين الوافدين لن يتعيّن عليهم الخضوع لحجر صحي بعد الآن، مما دفع العديد من الصينيين إلى التخطيط للسفر إلى الخارج بعدما أصبحت رحلة العودة خالية من الصعوبات، وهو أمر امتنعوا عنه منذ بداية الجائحة.

ووفق أرقام نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية قبل يومين، فإن وباء كورونا أصاب حتى الآن أزيد من 660 مليونا، وقتل 6.9 ملايين إنسان في أنحاء العالم.