قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، إن القوة السياسية للرئيس السابق ترمب "تتضاءل" بعد الأداء الباهت لمرشحيه المؤيدين في انتخابات التجديد النصفي، وتعهد بإيجاد مرشحين "ذوي جودة" في سباقات مجلس الشيوخ في عام 2024.

وقال ماكونيل في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" نشرت "هذا ما أعتقد أنه تغير: أعتقد أن النفوذ السياسي للرئيس السابق قد تضاءل".

وعلى الرغم من التوقعات بحدوث "موجة حمراء" في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، فقد الجمهوريون مكاسبهم في مجلس الشيوخ وتمكنوا فقط من تأمين أغلبية ضئيلة في مجلس النواب.

ومنذ ذلك الحين، ألقى الكثير في الحزب الجمهوري باللوم على ترمب والمرشحين اليمينيين الذين دعمهم.

وقال ماكونيل لشبكة NBC: "فقدنا الدعم الذي كنا بحاجة إليه بين المستقلين والجمهوريين المعتدلين، والذي يتعلق في المقام الأول بوجهة نظرهم عنا كحزب إلى حد كبير بسبب الرئيس السابق وصورتنا بأننا كنا بغيضين ونميل إلى الفوضى".
وتابع: "والغريب، على الرغم من أن تلك المجموعة الفرعية من الناخبين لم توافق على الرئيس بايدن ولم تكن لديهم ثقة كافية بنا في عدة حالات لمنحنا الأغلبية التي نحتاجها".

وأعرب ماكونيل في البداية عن مخاوفه في أغسطس بشأن فرص الجمهوريين في مجلس الشيوخ، مشيرًا إلى قضية "جودة المرشح" في إشارة واضحة إلى المرشحين الذين أيدهم ترمب.

وحذر ماكونيل في حدث أقيم في ولايته كنتاكي في منتصف أغسطس: "أعتقد أنه من المحتمل أن ينقلب مجلس النواب أكثر من مجلس الشيوخ"، مضيفا "سباقات مجلس الشيوخ مختلفة فقط فهي على مستوى الولاية وجودة المرشح لها علاقة كبيرة بالنتيجة".

وأضاف ماكونيل "إذا نظرنا إلى الوراء في الانتخابات النصفية، فهو وصندوق قيادة مجلس الشيوخ، توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه "كان علينا أن نلعب بالبطاقات التي تم توزيعها".

وأوضح ماكونيل: "في بعض الولايات، كان دعم ترمب مهمًا للغاية وكان بإمكاننا إنفاق الكثير من المال وربما في محاولة ابتكار مرشح مختلف عن مرشح ترمب وربما لم ننجح".

ومع ذلك، قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ إن السلطة السياسية المتضائلة للرئيس السابق جعلت الجمهوريين أقل ميلًا لقبول الترشيحات التي قد يتم توزيعها علينا في عام 2024.

وأضاف: "يمكننا القيام بعمل أفضل مع تدخل أقل محتمل، وقد يكون لدى الرئيس السابق أشياء أخرى ليقوم بها".