12/21/2022 18:08:36
الاخبار العالمیه
حكومة الدبيبة تنفي تسليمه لواشنطن: عبدالله السنوسي يوجد بسجن في طرابلس
حكومة الدبيبة تنفي تسليمه لواشنطن: عبدالله السنوسي يوجد بسجن في طرابلس تسريبات وصلت لعائلته من داخل قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس التي يحتجز فيها السنوسي، بأنه قد تم تسليمه بموجب طلب أميركي لحكومة الدبيبة
نفى مصدر في حكومة الدبيبة في تصريحات خاصة لـ "العربية" تسليم عبدالله السنوسي - مدير المخابرات في عهد العقيد الراحل معمر القذافي - إلى الولايات المتحدة الأميركية، لمحاكمته في تفجير "لوكربي، مؤكدا أنه ما زال بسجن في العاصمة طرابلس منذ عام 2012". وكانت قد أكدت عائلة السنوسي والمقربون منه أنهم لم يتمكنوا من التواصل معه في الفترة الماضية، وأن هناك تسريبات وصلت لهم من داخل قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات الردع بقيادة عبد الرؤوف كارا ويحتجز فيها السنوسي، بأنه قد تم تسليمه بموجب طلب أميركي لحكومة الدبيبة، وفي إطار التعاون القضائي بين البلدين، وأن إعلان ذلك مسألة وقت. من وقفة احتجاجية تطالب بالإفراج عن السنوسي ومنذ أسابيع ومع عودة قضية لوكربي إلى الواجهة وبدء محاكمة أبو عجيلة مسعود المريمي، أحد المشتبه بهم في هذا الحادث أمام القضاء الأميركي بعد تسلمه من حكومة طرابلس، تقود قبائل فزان التي ينتمي إليها السنوسي وعائلته، ضغوطا للإفراج عنه، وسط مخاوف من أن يلقى السنوسي نفس هذا المصير ويكون الهدف المقبل، وهو الذي ذكر اسمه في التحقيقات المرتبطة بالحادثة. وفي عام 2015، سمّت الولايات المتحدة واسكتلندا، أبو عجيلة مسعود المريمي وعبدالله السنوسي، وذلك للاشتباه بهما بحادثة تفجير الطائرة فوق بلدة لوكربي عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا، حيث يرجح أن الاثنين المشتبه بهما كانا قد ساعدا عبدالباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي دِين في القضية، وتوفي عام 2012. وأتى ذلك بعدما أجرى فريق تحقيق أميركي بريطاني، تحقيقات جنائية مع السنوسي في سجنه بالعاصمة طرابلس، للحصول منه على معلومات في ملف إسقاط الطائرة. وهدّدت قبائل فزّان بقطع إمدادات المياه من النهر الصناعي وقطع الغاز عن إيطاليا، في صورة عدم الإفراج عن عبدالله السنوسي أو في صورة تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية. في الأثناء، تسود حالة احتقان شعبي عددا من مناطق ليبيا، خاصة إقيم فزّان والمنطقة الوسطى، بعد الحديث عن إمكانية إقدام حكومة الدبيبة على تسليم عبدالله السنوسي إلى واشنطن لمقاضاته في قضية لوكربي، في مشهد من المحتمل أن يدفع نحو تفاقم الصراع السياسي والاجتماعي داخل البلاد.