11/02/2022 16:28:24
الاخبار الریاضیه
إيرانيون يطالبون بحرمان منتخبهم من كأس العالم
تقول مجموعة من الرياضيين الإيرانيين الحاليين والسابقين إنه ليس لديهم خيار سوى الانقلاب على بلدهم، مستشهدين بما وصفوه بالعنف الذي ترعاه الدولة والتمييز ضد الإيرانيين العاديين، خاصة النساء.
وتتخذ المجموعة، التي تضم أبطالا سابقين في رياضات مثل الكاراتيه والجودو والمصارعة ومن بينهم من يعيشون في المنفى والمقيمين في وطنهم، موقفا. وفي الأسبوع الماضي، وبالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، بعثوا رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يطالبون فيها بمنع المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في قطر في 20 نوفمبر. وقال سردار باشاي بطل العالم للناشئين ومدرب المنتخب الوطني للمصارعة السابق لـ"رويترز: إيران مختلفة عن أي دولة أخرى، اتحاد كرة القدم يجب أن يكون مستقلا، لكن في إيران هذه مزحة. كل شيء يسيطر عليه الحرس الثوري، الحرس الثوري مصنف جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. وواصل: تواصلنا مع الفيفا وقلنا كفى. نعتقد أن إيران تقتل المحتجين. يجب حظر المنتخب الإيراني حتى يكون لدينا دولة ديمقراطية مثل أي دولة أخرى في العالم. وامتنع الفيفا عن التعليق على الخطاب بعد طلب من رويترز، ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات للتعليق على الاتهامات الموجهة ضدها. واستمرت الاحتجاجات الجماهيرية لمدة سبعة أسابيع في البلاد، على الرغم من القمع الأمني والتحذيرات شديدة اللهجة.
واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بعد اعتقالها لارتداء ملابس اعتبرت غير لائقة.
وسلط بطل الكاراتيه السابق مهدي جعفرجولي زاده، الذي يقول إنه تعرض للتعذيب على يد السلطات في 2004 قبل أن يهرب لاحقا في أثناء وجوده بألمانيا، الضوء على السبب الرئيسي وراء اعتقاده بأنه لم يكن هناك اهتمام عالمي أكبر بإيران. وقال لرويترز: كرة القدم هي أفضل طريقة لمشاركة أصواتنا، لا يوجد اتصال بالإنترنت على الإطلاق بين داخل إيران وخارجها، فكيف يسمعنا الناس؟ وأتبع: أحد الأسباب المهمة لحظر منتخب كرة القدم من قبل الفيفا هو أن الجميع في جميع أنحاء العالم سيسألون، 'ماذا حدث لإيران؟'. وفي 2019، ولأول مرة منذ ما يقرب من 40 عاما، سُمح لعدة آلاف من النساء بالدخول إلى ملعب في إيران لمشاهدة مباراة كرة قدم يلعبها رجال، مع استمرار الحوار بين الفيفا والحكومة الإيرانية لضمان استمرار ذلك. لكن ما زال من الشائع أن يتم منع الإيرانيات من حضور المباريات، وهو أمر قال جعفرجولي زاده إنه ينبغي أن يمنح الفيفا سلطة التصرف. وأضاف: إذا بدأ الفيفا في الاعتراف بأن الاتحاد الإيراني لا يلتزم بالقانون، فعليك على الأقل الحفاظ على موقفك، أنت تقول إن أي تمييز ليس ضمن القانون. لا يُسمح للنساء بالذهاب إلى ملاعب كرة القدم في إيران أو اللعب دون حجاب، وهذا بالضبط تمييز ضد أحد الجنسين، لذا حافظ على موقفك.كما دعم اللاعبان البارزان السابقان في المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم علي دائي وعلي كريمي الاحتجاجات، لكنهما لم يصلا إلى حد المطالبة بحظره بسبب شعبيته. وناشد الاتحاد الأوكراني لكرة القدم الفيفا بحظر إيران، متهما طهران بتزويد روسيا بأسلحة للمساعدة في حربها مع أوكرانيا. وعلق "فيفا" مشاركة روسيا في المنافسات الدولية في وقت سابق من العام الحالي، ما أدى إلى استبعادها من ملحق تصفيات كأس العالم. ويريد الرياضيون الإيرانيون الذين تواصلوا مع الفيفا تكرار مثل هذه العقوبة. وقال باشاي: ما هو الفرق بين إيران وروسيا؟ يجب أن يحدث الأمر نفسه لإيران، النظام الذي قتل الأبرياء، لا يستحق أن يكون في كأس العالم.