03/11/2025 15:27:53 الاخبار الاحوازیه

صمود استثنائي في مواجهة التحديات

Alternate Text
Alternate Text


#صوت_الأحواز #الإتحاد_العام_لنساء_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    
المرأة الأحوازية: صمود استثنائي في مواجهة التحديات

الإتحاد العام لنساء الأحواز في اليوم العالمي الخاص بالمرأة، يقف وبكل كوادره واعضائه من المناضلات الاحوازيات في كل مكان إجلالاً وتقديراً لكل امرأة حول العالم، تناضل من أجل حقوقها وكرامتها.
وفي هذه المناسبة، لا بد لنا كإتحاد عام خاص بنساء الأحواز من تسليط الضوء على نموذج فريد للصمود والتحدي تجسده المرأة الأحوازية التي تحمل على عاتقها إرثاً من النضال المستمر في ظروف استثنائية.
المرأة الأحوازية، ابنة تلك الأرض العربية الغنية بتاريخها وثقافتها، تحافظ وبكل قوة على الهوية والتراث في منطقة الأحواز. 
حيث انها وعلى مر الأجيال، حافظت على اللغة العربية وعلى التقاليد الثقافية وسط تحديات جمة، وأصبحت الحاضنة الأساسية للذاكرة الجماعية ومستودعاً للتراث الشفهي والحكايات الشعبية.
تواجه المرأة الأحوازية تحديات مضاعفة في حياتها اليومية، فهي تعيش واقعاً يفرض عليها تمييزاً مركباً على أساس الجنس والانتماء الإثني والثقافي، وتكافح يومياً من أجل الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية، وتعاني في الوقت ذاته من آثار النزاعات والأزمات البيئية التي تضرب المنطقة، من جفاف الأهوار إلى تلوث المياه. ورغم ذلك، تحمل على عاتقها مسؤولية الحفاظ على استمرارية العائلة والمجتمع في ظل الهجرة المتزايدة والتحولات الاجتماعية المتسارعة.
رغم هذه التحديات، برزت نماذج مشرقة من النساء الأحوازيات اللواتي تفوقن في مختلف المجالات. فقد أثرت الشاعرات والمثقفات الأحوازيات المشهد الثقافي ودعمن الحركة الأدبية في المنطقة، بينما تصدرت ناشطات أخريات مجال الحفاظ على البيئة والدفاع عن حقوق المجتمعات المحلية.
وفي ساحات التعليم، حملت المعلمات والمربيات الأحوازيات مشعل المعرفة ونقلن اللغة والتراث للأجيال الجديدة، في حين برعت الحرفيات في الفنون التقليدية كالنسيج والتطريز، محافظات على الموروث الثقافي وداعمات لاقتصاد الأسرة.
أظهرت المرأة الأحوازية قدرة استثنائية على التكيف في ظل الظروف المتغيرة. 
فقد استطاعت تطوير مشاريع صغيرة تستند إلى المهارات التقليدية مع إدخال عناصر الابتكار عليها، والمساهمة بفعالية في اقتصاد الأسرة من خلال الحرف اليدوية والإنتاج الزراعي. كما نجحت في تشكيل شبكات نسائية للدعم المتبادل وتبادل الخبرات والمهارات، وشاركت بفعالية في توثيق التراث الثقافي غير المادي والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
في هذا اليوم العالمي للمرأة، نؤكد على أهمية دعم حقوق المرأة الأحوازية في التعليم والصحة والمشاركة الاقتصادية والسياسية، وضرورة الاعتراف بدورها الأساسي في الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي. كما نشدد على أهمية إشراكها في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتنمية المستدامة وحماية البيئة، والحاجة إلى برامج تمكين اقتصادي تراعي خصوصيتها الثقافية وتستند إلى مهاراتها التقليدية.
لتكن قصة المرأة الأحوازية مصدر إلهام لنا جميعاً، فهي تذكرنا بأن النضال من أجل الحقوق والكرامة يتطلب صموداً وإصراراً، وأن الحفاظ على الهوية والتراث هو جزء أساسي من النهوض بالمجتمعات. في اليوم العالمي للمرأة.
في هذا اليوم العالمي للمرأة نحيّي المرأة الأحوازية وكلنا نقف إجلالاً لصمودها وعطائها المستمر رغم كل التحديات، وهي ليست مجرد مناضلة من أجل حقوقها فحسب، بل هي حامية للتراث وصانعة للمستقبل، وجسر متين يربط الماضي العريق بالمستقبل الواعد.

الاتحاد العام لنساء الأحواز