بقلم: احمد ميناوي زاده  
Ahmad Minavi Zadeh

في السنوات الأخيرة، شهدنا تغييرات مقلقة في كيفية تقديم الخدمات التعليمية في بعض مدارس الأحواز.
توجد تقارير موثوقة تشير إلى أن المعلمين والمديرين، بدلاً من التأكيد على أهمية التعليم، يخبرون الطلاب بعبارات مثل: «سنحتسب حضوركم اذا تغيبون عن الدراسة، لأن الدراسة لا تفيدكم، لا حاجة لحضوركم في الصفوف الدراسية».
بهذه العبارات، يحاول المديرون والمعلمون إيهام الطلاب بأنهم يهتمون بهم، ولكن في الواقع، يجعلونهم يغفلون عن أهمية وقيمة التعليم، ويصبحون غير مبالين وغير محفزين، مما يؤدي تدريجيًا إلى التشكيك في قيمة التعليم وتربية الأجيال القادمة رغم انها باللغة الفارسية.
 هذه السلوكيات منتشرة في مدارس الأحواز، مثل مدارس الشهيد شريفي، الشهيد طباطبائي، والشهيد سياحي (صيّاحي) في منطقة كيان.
إن الإهمال في تحسين الوضع المعيشي للمعلمين وغياب الرواتب والمزايا المناسبة دفع بعض المعلمين إلى تغيير أولوياتهم المهنية والانخراط في أنشطة جانبية، وتشير التقارير إلى أن بعض المعلمين، بسبب تدني الرواتب والمشاكل الاقتصادية، أهملوا واجباتهم التعليمية واتجهوا للعمل في الأسواق الحرة مثل المحلات التجارية أو الباعة المتجولين.
ورغم أن هذا السلوك قد يُعتبر من وجهة نظرهم حلاً مؤقتًا للتغلب على المشاكل الاقتصادية، إلا أنه على المدى الطويل يؤدي إلى تأثيرات سلبية على جودة التعليم ومستقبل جيل الشاب، وانخفاض المستوى العلمي للطلاب، وفقدان الحافز لديهم تجاه التعليم ومستقبلهم الدراسي.
 وفي النهاية، يؤدي ذلك إلى تراجع مكانة مهنة التعليم وتقديم صورة سلبية عن المعلم في المجتمع.