10/29/2024 17:58:26
الاخبار الاحوازیه
كلمة الأحواز في مؤتمر جبهة الشعوب غير الفارسية ألقاها الرفيق عضو قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز
#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
تم اختيار الجبهة العربية لتحرير الأحواز من قبل القوى الوطنية الأحوازية لقراة كلمة الاحواز في مؤتمر جبهة الشعوب غير الفارسية الذي اقيم في مدينة بوخوم الألمانية يوم السبت المصادف 26/10/2024 ، وكلفت قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز عضو قيادتها ورئيس وفدها في المؤتمر المذكور الرفيق المناضل قاسم عبد ابو زكي بقراءتها. اليكم الكلمة بالصوت والصورة والنص التحريري لها: ******* بسم الله الرحمن الرحيم ايها الأحرار قادة ورؤساء التنظيمات الممثلة للشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى إيران وممثلي المؤسسات الدولية والضيوف الكرام جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتحدث اليكم باسم شعبنا العربي الأحوازي المناضل و وفد القوى الوطنية الاحوازية بهذا الموتمر الدولي الهام . لا يخفى عليكم وعلى العالم أجمع إن شعبنا الأحوازي يرزح تحت الاحتلال الفارسي الايراني البغيض منذ ما يقارب القرن والى يومنا هذا، و رغم ان الأحواز بلد غني بالثروات النفطية والغازية والمنابع الطبيعية والثروات المعدنية والثروات الزراعية والمياه الوفيرة والموقع الاستراتيجي الذي يطل على الخليج العربي شرقا، احتلالٌ لم يدّخر اي جريمة وسياسة عدوانية الا وارتكبها بحقنا، على سبيل المثال و ليس الحصر، ارهاب الدولة المتمثل بالاعتقالات العشوائية والاعدامات بالجملة والتهجير القسري والعمل المستمر على افقار الشعب ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات للمستوطنين الفرس من اجل تغيير التركيبة السكانيه و التغيير الديمغرافي الممنهج وقطع منابع المياه على الأنهر وتجفيفها مما نتج عنه التصحر بمساحات شاسعة وانعكس كل ذلك على البيئة الأحوازية وخلق بيئة غير صالحة للعيش في أغلب المناطق و الذي حوّلها هذا النظام المارق الارهابي الى ثكنات عسكرية و جعلها مناطق لوجيستية لدعم الإرهاب بالمنطقة والشرق الأوسط والعالم . كما اننا نعلم والعالم أجمع، ان هذه المعاناة والجرائم هي نفسها التي يمر بها الشعب الاذربايجاني والشعب الكردي و الشعب البلوشي والشعب التركماني في اوطانهم ايضا، لأنهم أحرارً و يطالبون بالعيش الكريم والحرية في ظل سيادة وطنية غير خاضعة وغير تابعة للاحتلال الفارسي. ايها الجمع الحر كما اسلفنا، على الرغم من أن الأحواز بلد غني بالثروات الطبيعية، من النفط والغاز و غيره من الثروات و موقعه الاستراتيجي المطل على الخليج العربي من الشرق، لكن شعبنا يعاني من التهميش والفقر المفروض عليه. نحن ندرك تمامًا أن هذه المعاناة ليست مقتصرة على شعبنا وحده، بل تشاركنا فيها شعوب أخرى في المنطقة تسعى أيضًا إلى نيل حقوقها في العيش الكريم والحرية في ظل سيادة وطنية، بعيدة عن هيمنة الاحتلال الفارسي. ايها الأحرار، انكم ترون وتراقبون الاحداث وما يجري في العالم وعلى وجه الخصوص في منطقتنا من حروب ونزاعات واقتتال مدعوم بأجندة ايرانية إرهابية من أجل أن يبقيَ نظام إيران المجرم المنطقة في تناحر وعدم استقرار خدمة لمشروعه العنصري الطائفي الدموي الذي اُسس على افكار وقيم دخيلة على كل الأعراف السياسية المتعارف عليها دوليا. ان ما تقوم به إيران الإرهابية اليوم هو من أجل ابعاد انظار العالم عن قضايانا العادلة وحقوق شعوبنا المضطهدة والعمل على ترسيخ هذا الاحتلال الى أجل غير مسمى وبكل الأدوات الاجرامية التي يمتلكها هذا النظام المتفنن باستخدامها دون أن يأخذ بنظر الاعتبار كل القوانين الدولية ودون اي احترام لها. في ظل الظروف الدولية الراهنة والمناخ الإقليمي المتغير، نجد أن الضرورة المُلحة تتطلب منا التحرك السريع وبجدية، وذلك عبر توحيد جهودنا والعمل معًا بوعي ومسؤولية تجاه شعبنا متكئين و مستندين إلى القيم والمبادئ التي نؤمن بها والتي من أجلها نذرنا أنفسنا لنكون صوت شعوبنا المدوي في كل المحافل الدولية. ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي علينا التواصل بشكل عاجل مع الدول ذات النفوذ، خاصة تلك التي كانت في الماضي تدعم إيران وتساعد في شرعنة احتلالها. اليوم، وبعد أن كشفت إيران عن طموحاتها العدوانية وتهديدها للأمن والاستقرار الإقليمي، بات العالم يدرك حجم الخطر الذي تشكله. نتحدث إليكم اليوم بصوت 12 مليون أحوازي يعانون من قهر الاحتلال الفارسي والتهميش والتنكيل، لنؤكد أن الوقت قد حان لاستعادة حقوقنا المشروعة واستعادة سيادتنا على أرضنا. وإن نضالنا المستمر على مدار العقود وتراجع إيران نتيجة دعمها للإرهاب بواسطة حرسها اللا ثوري و جميع اذرعها في المنطقة وضعف القبضة الحديدية التي يستخدمها ضد شعوب المنطقة. وفي المقابل مواجهة العالم الحر لها ولمشاريها المزعزة للسلم في العالم والعزلة الدولية والانهيار الاقتصادي الداخلي، يُعد فرصة حقيقية لنا لتحقيق تطلعاتنا وحقوقنا المشروعه. إننا نرى أن انهيار هذا النظام بات وشيكًا، وأن تفكيك ما يُسمى بخريطة إيران أصبح أمرًا حتميًا. لذلك، نحن على استعداد تام لقيادة شعوبنا نحو الحرية والاستقلال والازدهار، ونتطلع إلى دعم المجتمع الدولي في هذا المسعى العادل. حقوقنا في أراضينا لا يمكن إنكارها، وقد أكدها لنا التاريخ والإنسانية والعدالة الإلهية. ايها الحضور الكرام نذكركم مرة أخرى ونؤكد على المشروع الذي تقدمت به جبهة الشعوب غير الفارسية لأصحاب القرار في المجتمع الدولي المتمثل في حق تقرير مصير شعوبنا والذي تكفله كل المواثيق والاعراف التي على أساسها تأسست الأمم المتحدة ونؤكد رفضنا ايضا لكل مشروع لا يقر بحق تقرير المصير لشعوبنا. نتحدث أمامكم اليوم عن حق تقرير المصير، لأننا لم نشهد حتى الآن موقفًا رسميًا من الدول المؤثرة في الساحة السياسية الدولية. لا بل نسمع أن بعض الأروقة السياسية تحاول فرض مشاريع وزعامات علينا، وهي نفس الجهات التي ساهمت في احتلال و اضطهاد شعوبنا ومصادرة حقوقنا المشروعة. لذا، نعلن ونؤكد أمامكم وأمام العالم من خلال هذا المؤتمر الموقر، أننا لا نستطيع التنبؤ بردة فعل شعوبنا الغاضبة إذا فُرضت علينا مثل هذه المشاريع. أنتم تعلمون جيدًا أن المنطقة لا تتحمل المزيد من إراقة الدماء أكثر مما هي عليه الآن. وفي هذا السياق، نخاطب محيطنا العربي وندعو الأشقاء و كافة الدول الاقليمية و المجتمع الدولي إلى أخذ زمام المبادرة والنظر بجدية إلى قضايا الشعوب المضطهدة، خاصة الشعب الأحوازي. كما نرى إن التعامل مع هذه القضايا بجدية سيعود بالإيجاب على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، لا سيما في العراق ودول الخليج العربي . نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لإحداث تغيير إيجابي في المنطقة، و مستعدون لقيادة شعوبنا نحو مستقبل أفضل يضمن الحرية، الاستقلال، والرفاهية. كما نتطلع إلى دعم المجتمع الدولي في هذا المسعى العادل، إذ لأننا أصحاب حق مشروع في أراضينا، وهذا ما تقره الوقائع التاريخية والإنسانية. وفي الختام، نوجه تحية إجلال وإكبار لشهداء شعوبنا، ولأسرانا الأحرار، رجالاً ونساءً، ولكل مناضلينا في الداخل المحتل وفي الخارج. نحن على يقين بأن النصر سيكون حليفنا في نهاية المطاف. دمتم أحرارًا، وإننا نرى النصر في عيون كل مناضل شجاع. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفد القوى الوطنية الأحوازية 26 تشرين اول (اكتوبر) 2024