بقلم: فيصل ابراهيم دريس

ما يقارب العشرة عقود تقريبا ومازالت دولة الأحواز العربية ترزح تحت نير الاحتلال الفارسي الايراني العنصري البغيض.
نعم ان فترة ما يقارب القرن من الزمن لهذا الاحتلال ليست هيِّنة علينا نحن أبناء الشعب الاحوازي وعلى الأشراف من ابناء امتنا العربية، لكن ورغم ذلك ما زلنا جيلاً بعد جيل نواصل النضال التحرري حتى تحقيق النصر النهائي باستعادة السيادة  الكاملة لأرضنا الأحوازية العربية، ومازالت راية الكفاح الأحوازي ترفرف ويتم تسليمها من جيل إلى جيلٍ آخر ليستمر النضال ورفض الاحتلال الصفوي الفارسي.
حين كنا صغارا فتحنا عيوننا على مجالسنا العربية وكان ومازال الحديث فيها عن الأحواز وعن النضال الأحوازي وعن تضحيات الشعب لدى اسلافنا  من الآباء والأجداد والعمومة يُشَنِّف آذاننا حتى ترسَّخ في اذهاننا وتربَّينا على ذلك، حتى اننا حفظنا بعض اسماء القادة الأحوازيين من الشهداء والأسرى والمناضلين منذ كنا صغاراً، واحمد الله واشكره أنا بالذات على أن لعائلتنا حصة ورموز في قافلة الشهداء والمناضلين منهم اعمامي الشهداء عبد الزهره وشقيقه ريسان محمد علي الدريس الذين كانوا من ضمن المجاميع الفدائية البطلة بعد مجزرة الأربعاء السوداء عام 1979 حتى القي القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية لدولة الاحتلال الفارسية وعناصرها الإرهابية المجرمة وتم اعدامهم بعد فترة قصيرة جدا من القاء القبض عليهم، بعد أن كانوا اعضاءً من ضمن جماهير المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي الذين كان لهم نشاط بارز اثناء حراك الشعب الأحوازي خصوصا في مدينة المحمرة آنذاك.
نعم نحن تربينا في مضائفنا ومجالسنا العربية على الإصالة والتراث العربيين والكرم والشجاعة والسير في طريق الأسلاف من أجل الوطن، واليوم نحن أحفاد اولئك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن ومنهم عمومتنا الشهداء الذين كانوا في إطار المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي، ننتهج نفس النهج البطولي الأحوازي الذي وضعوه لنا اساسا لنقوم بتشييد بنائه ليعلو ويشمخ رغم انف نظام دولة الاحتلال الايراني، لكننا نناضل في إطار جبهتنا العتيدة، جبهة الشهداء والأسرى والمناضلين الأشدّاء الثابتين على المبادئ، جبهتنا الغالية على نفوسنا لأنها بيتنا الذي نحافظ عليه مثلما كان من سبقنا في ذلك، ألا وهي الجبهة العربية لتحرير الأحواز، والتي اقسمنالشعبنا من خلال قيادتها المناضلة بأننا سالكين طريق المناضلين الذين سبقونا ولن نحيد عن هذا الدرب وعن هذه المبادئ ابداً وسوف نعطي شعار الجبهة العربية لتحرير الأحواز شعار ( إنه لكفاح حتى التحرير ) حقه، وإننا لصادقون بقَسَمنا هذا من أجل تحرير الأحواز من براثن الإحتلال الايراني الفارسي الصفوي العنصري البغيض، وإنه لكفاح حتى التحرير والله على ما نقول شهيد.

24/10/2024