09/29/2024 13:32:27 الاخبار الاحوازیه

اكتب في ذكرى استشهاد شيخ الشهداء الأحوازيين الشيخ حامد وابنه الشهيد علي الزويدات

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    بقلم: فؤاد سلسبيل - ابو رسالة

1- شيخ الشهداء الأحوازيين الشهيد الخالد الشيخ حامد صالح السهر الزويدات:

وقفة إجلال واكرام لمن أكرمهم الله بالمجد والخلود والحياة الأبدية والرزق عنده، الشهداء خصوصا شهداء الأحواز ومنهم شيخ الشهداء الأحوازيين الشهيد الشيخ حامد صالح السهر الزويدات الذي كنت قد عاصرته وعاشرته في مدينة المحمرة في مضيفنا مضيف عشيرة الفيصلية أو في إطار المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي وايضا في العراق وبالضبط في محافظة البصرة العراقية - مدينة المعقل، كأب وعم ورفيق درب ومناضل صلب وثابتٍ على الإيمان هو وابنه الشهيد علي وباقي ابنائه الشهداء والمتوفين منهم واحياء.  
في مثل هذا اليوم الأحد 29/9/2024 وقبل خمسة وأربعين عاماً والذي صادف أنذاك يوم السبت التاسع والعشرين من ايلول ( سبتمبر ) لعام 1979 تلقينا نبأ اعدام أسد ومن ابرز اسود وأبطال الأربعاء السوداء، وقائد من قادة المجاميع الفدائية ألا وهو الشهيد الشيخ حامد صالح السهر الزويدات - ( ابو الشهداء وعم الشهداء وبن عم الشهداء ) - وهو والد المرحوم المناضل الشيخ صدام ابو كاظم، رميا بالرصاص على يد المجرمين من معممي نظام ايران في باحة اعدادية التجارة في مدينة المحمرة، بعد أن كنا قد تلقينا  قبل ذلك خبر القاء القبض عليه وعلى نجله الشهيد البطل علي والعشرات من المناضلين الفدائيين الذين كانوا معه في مجاميع الأربعاء السوداء الفدائية رحمهم الله جميعا، وكيف جرى تعذيبهم من قبل العناصر الأمنية قبل اعدامهم.
لكن وفي فجر ذلك اليوم الذي التحق فيه شهيدنا البطل ابو صدام بقافلة شهداء الأحواز كانت باقي المجاميع الفدائية مجاميع الأربعاء السوداء تدك حصون الدوائر والقوات الأمنية ومقرات الحرس والمؤسسات النفطية والمقرات العسكرية للاحتلال الايراني ونفذت الكثير من الواجبات بإسم شيخ الشهداء وشهيد القضية الأحوازية الشيخ حامد صالح السهر الزويدات وكأنها كانت توجه رسالة له بأن دمك ودماء باقي الشهداء لن تبقى بدون ثأر من زمرة الاحتلال الإيراني مهما كثرت التضحيات في صفوفنا، وإننا في طريقكم ايها الشهداء 
 طريق الكفاح والنضال، طريق المجد والإباء ومقاومة الإحتلال الايراني وهو بالطبع طريق التضحيات من أجل الوطن الذي لا يسلكه إلا المؤمنون الذين يؤمنون بأن الحياة بدون وطن أو في وطنٍ محتلٍ تعيش فيه تحت وطأة وظلم المحتلين بذلّة لا معنى لها ماضون ولن نتوقف، وما أحلى أن يخلد المناضل نفسه حين يصبح شهيدا من أجل الوطن والمبادئ خصوصا اذا كان هذا الوطن هو الأحواز.
نعم في ذكرى استشهاد شيخ شهداء الوطن من الواجب علينا ان نذكره ونمجّد أفعاله ونقرأ في سفر الخالدين في صفحات التأريخ بطولاته ومعه جميع شهداء الأحواز الذين ابقوا راية الشعب الأحوازي ترفرف فوق الشواهق وقمم المجد، وهذا اقل وفاءٍ منا نقدمه لهم خصوصا نحن الذين عاصرنا وعاشرنا كثيرا من الشهداء من امثال شهيدنا الشيخ حامد ابو صدام، وهو عهد وفاء لهم سواء من ابناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز المناضلة العتيدة أو باقي ابناء الشعب الأحوازي خصوصا اولئك المنضوين تحت أطر باقي التنظيمات الأحوازية المناضلة بأن امانتكم التي تركتموها في اعناق رفاقكم المناضلون الشرفاء الماضون على نهجكم المتمثلة بشرف مواصلة النضال حتى تحرير الأحواز تبقى في الصون والأمان ولن يتركوا شعارهم كفاح حتى التحرير ابداً. 
نعم كان للشهيد حامد صالح السهر وأبنائه وأبناء عشيرته دور بارز في مقاومة الإحتلال الايراني لن يتمكن حتى الذين يزيفون التأريخ من تزييفه أو نكرانه، لأن هذا الشهيد البطل كآبائه سجل إسمه وأفراد عائلته في صفحات التأريخ لتبقى مخلدة كخلوده حين نال شرف الشهادة مع أبنائه وأبناء عمومته الشهداء من أجل الوطن.

2- الشهيد علي نجل الشهيد الشيخ حامد السهر الزويدات:

ولم يكتفي نظام الاحتلال الايراني الدموي باعدام الأب رميا بالرصاص فجر ذلك اليوم، بل اقدم فجر يوم الأثنين المصادف 1/10/1979 ايضا على اعدام نجله الشهيد البطل ( علي الشيخ حامد الزويدات ) رميا بالرصاص، وايضا في إعدادية التجارة في مدينة المحمرة ليلحقه بوالده وركب الشهداء الأحوازيين جميعا.
 استشهد البطل المقدام علي  ليكون إلى جانب والده في عالم الخلود مثل ما كان إلى جانبه في كل مشاويره كإبن بار له في حياته وأبى إلا أن يلتحق به ليسجل إسمه في صفحات التأريخ بأحرفٍ من نور.
وكما جاء في العديد من بيانات الجبهة العربية لتحرير الأحواز حول جميع الشهداء الأحوازيين ومنهم شهيدنا وابنه الشهيد الذين تمر علينا ذكراهم السنوية، كان الشهيد حامد صالح السهر يقوم بعمليات فدائية نوعية بعد مجزرة الأربعاء السوداء التي ارتكبها نظام ايران بأوامر مباشرة من خميني ونفذها الأدميرال المجرم المقبور أحمد مدني، والتي استشهد فيها المئات من أبناء شعبنا الأحوازي في المحمرة حين استمرت ثلاثة أيام بلياليها والتي بدأت فجر يوم الأربعاء الثلاثين من شهر أيار 1979 وانتهت مساء الجمعة  الأول من حزيران 1979 ومازالت حاضرة في الأذهان وبفضل المنصفين والخيرين من أبناء شعبنا العربي الأحوازي أخذت تتناقل من جيل إلى جيل.
 وكانت أهم عملياته هي عملية الهجوم على قائمقامية مدينة المحمرة في معركة اشتركت فيها حتى النساء الأحوازيات من هذه العائلة.
قدم الشهيد حامد السهر إضافة إلى نفسه خمسة من أبنائه والعديد من أبناء عمومته وأبناء عشيرته شهداء قرابين للوطن والحرية، وترك خلفه مناضلون يفوق حبهم للوطن أي حب آخر وهم سائرون على ما سار عليه مَن سبقهم في هذا المضمار كغيرهم من أبناء شعبنا الأحوازي الذين يناضلون ويقاومن الإحتلال الايراني من أجل تحرير الوطن والذي يراه غيره بعيد المنال لكنهم يرونه قريبا بإذن الله تعالى مادام هناك شعب يقاوم ويطالب بحقه بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الدولية وماضاع حق وراءه مُطالِب وإنه لكفاح حتى التحرير.