بقلم: بنت الاحواز
عضو الاتحاد العام لنساء الأحواز

المرأة هي التي تلد وتربي النصف الآخر بأكمله، هي الأم والأخت والزوجة والمعلمة والمربي، هي المجتمع بأكمله، وهي الشريك الأساسي لتحقيق المعجزات.
آدم وحواء خُلقا لتعمير وإصلاح الأرض معًا، للمساندة والدعم والمشاركة الحياتية، هي لم تُخلق لتكون على هامش الحياة ولا بمعزل عن الرجل، بل شريكة أساسية للرجل في رحلة البناء والتعمير والتنمية المجتمعية.
بابتسامتها تبتسم الدنيا وما فيها، وحزنها سبب في نكد الدنيا بأركانها الأربعة.

أما بالنسبة للمرأة الأحوازية، فعبءها أكبر مما نتصور، لأنها ومنذ قرن من الزمن تقريبًا تحملت ما لم تتحمله إلا النساء اللواتي يعشن في المجتمعات المحتلة أراضيها، كما الأحواز المحتلة من قِبَل إيران، تحملت وما زالت تتحمل من الظلم أدوَمه ومن الحرمان والفقر أعظمه، إضافة إلى تربية أولادها منذ ساعة الحمل، حيث تقع عليها مسؤولية تربيتهم التربية الخاصة، لأنها تصبح لهم مدرسة نضالية يتعلمون من خلالها أسس النضال بعد تغذيتهم فرات حليب حب الوطن ومبدأ النضال المستمر حتى تحرير الأحواز وزرعه في نفوسهم.

فعهداً منا نحن النساء الأحوازيات للشهداء ولشعبنا، ومن خلال مؤسساتنا الخاصة بنا خصوصا الاتحاد العام لنساء الأحواز، سنستمر بالنضال ومواجهة الاحتلال الإيراني بكل السبل، وإنه لكفاح حتى التحرير.