09/10/2024 19:52:49 الاخبار الاحوازیه

سرتم ونسيرُ ويسيرون

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    
بقلم: حسين ابراهيم دريس 

الأحواز وطن ودولة وشعب عربي عريق ضارب في التأريخ احتلته إيران، وشعبه يناضل من أجل تحريره.
هذا ما فتحنا عيوننا وتعلمنا ونسير عليه نحن أبناء الأحواز جيلا بعد جيل. 

 رغم أن اصل عائلتي من مدينة المحمرة وعبادان، لكنها وبسبب الحرب التي فرضتها إيران على العراق انتقلت هذه العائلة الى مدينة الأحواز وانا وبعض اشقائي من مواليد هذه المدينة العربية الأصيلة، ومنذ نعومة اظافري ترعرعت في أجواء  عربية بحتة من كل النواحي في البيت وخارج البيت، منها الكرم والشجاعة والنخوة واللغة العربية واللباس العربي وأجواء الأفراح والأحزان والأعياد وفي كل المناسبات الدينية والاجتماعية، وكانت كلها نابعة من أصل العروبة، وكنت أمَيِّزُها عن صفات وتقاليد وتراث المحتل الفارسي الايراني في كل شئ، لكن ورغم كل هذه العادات والتقاليد العربية كنا مجبرين على أن نتحدث اللغة الفارسية خارج البيت خصوصا في الدوائر والمؤسسات الرسمية، لأننا من باب الجبر كنا نتعلم اللغة الفارسية المفروضة علينا من قبل الدولة التي مَنَعَت منعاً باتاً من التعلم باللغة العربية لغة القرآن الكريم في مدارس ومعاهد وجامعات عربية رسمية في كل المدن الأحوازية يمكننا أن نتعلم فيها نحن أبناء الشعب الأحوازي لغتنا لغة الأم.
انظمة دولة إيران المحتلة لدولة الأحواز العربية، ومنذ احتلالهم للأحواز عام 1925 وإلى يومنا هذا تحاول طمس هويتنا العربية بسلاح سياسة التفريس في كل مفاصل حياتنا، لكننا كنا ومازلنا وسنكون متمسكين بعروبتنا في كل شئ وأولها لغتنا العربية التي ترتاح لها النفوس مهما غلت التضخيات، وذلك تعلمناه ممن سبقونا من الأجداد والآباء وزرعوا فينا حب الوطن والعروبة.
 تعلمت من المحيط العربي الذي كنت اعيش فيه ومنذ طفولتي اشياء كثيرة عن نضال شعبنا الأحوازي ضد الاحتلال الإيراني لوطنه، وعرفت بأن دولة الأحواز قدمت ما لا يُعَدّ ولا يُحصى من الشهداء من خيرة أبنائها قرابين في سبيل تحريرها وأعادتها إلى حضنها العربي، ولي الفخر والاعتزاز بأني انتمي إلى عائلة قدمت أخوين اثنين شهداء في هذا المضمار الوطني ليكون دمهم لسانٌ ناطق يُسمعنا ليل نهار بأن الوطن وتحريره من الاحتلال الإيراني أمانة في اعناقكم، وما علينا إلا أن نستجيب لهذا النداء ونكون وفيين لهذه الدماء بمواصلة الطريق.  

 https://images.app.goo.gl/n7skS2UHxbStcgev9

في هذا الرابط  ☝️☝️☝️تقرير عن أعمامي الأثنين وهم الشهداء عبد الزهره وريسان دريس وقصة استشهادهم والجريمة البشعة التي ارتكبتها يد نظام ايران الآثمة بحقهم، نشرته اللجنة الاعلامية في الجبهة العربية لتحرير الأحواز بتاريخ 7/6/2015 الذي اطلعت من خلاله كيف أسير على نهج المناضلين الاحوازيين الشهداء منهم والأحياء من خلال هذا الصرح العظيم الجبهة العربية لتحرير الأحواز. 
الشهداء الأثنين وهم جزءٌ يسير من قافلة الشهداء الأحوازيين، كانوا مناضلين من مناضلي الحركة الوطنية الأحوازية، وجزء من جماهير المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي التي أسَّسَت فيما بعد مع الحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز وباقي الفصائل الأحوازية جبهتنا المناضلة العتيدة الجبهة العربية لتحرير الأحواز، وكانوا قد عملوا في المجاميع الفدائية مع باقي الفدائيين الأحوازيين بعد ارتكاب نظام الاحتلال الإيراني مجزرة الأربعاء السوداء في مدينة المحمرة عام 1979 على يد المجرم القاتل احمد مدني وبأوامر شخصية صدرت من  الخميني نفسه، واستمروا بالنضال والعمل الفدائي حتى استشهادهم رحمهم الله.

هُم وما قبلهم من الأبطال استشهدوا وزرعوا فينا روح النضال والتحدي والتضحية من أجل الوطن، وها نحن الأبناء والأحفاد نسير من بعدهم على نهجهم لتكملة مشوار تحرير دولة الأحواز العربية من مخالب الدولة الإيرانية، وإذا لم يتحقق ذلك في زماننا سوف يسير - وهذا أمر مؤكد وحتمي - على هذا النهج ويكمل المشوار أجيال الأحواز من بعدنا حتى يتحقق النصر المبين ويتم تحرير الوطن على أياديهم بإذن الله تعالى.