09/11/2022 03:40:59
الاخبار العالمیه
ميليشيات إيران ألبانيا تعلن تعرضها لهجوم إلكتروني ثان من إيران
نائب ألباني للعربية: "النظام الإيراني منزعج من مواقف بلادنا المناهضة له"
أعلنت وزارة الداخلية الألبانية اليوم السبت أن أحد أنظمتها الحدودية تعرض لهجوم إلكتروني من المصدر الإيراني ذاته الذي شن هجوما سابقا دفع البلاد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقالت الوزارة في بيان إنه في الليلة السابقة تم اكتشاف أن نظام إرسال تابعا للشرطة الألبانية "يتعرض لهجوم إلكتروني مشابه لذلك الذي تعرضت له (البوابة الحكومية) ألبانيا الإلكترونية في يوليو/تموز". وأضافت أن ”النتائج الأولية تظهر أن الهجوم ارتكب من نفس الجهة”، مضيفة أن السلطات أغلقت مؤقتا جميع الأنظمة، بما فيها نظام إدارة المعلومات الشامل الذي يسجل دخول وخروج الأفراد عند المعابر الحدودية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك صفوفا طويلة في ما لا يقل عن معبرين حدوديين جنوبي البلاد. وبدوره، كتب رئيس الوزراء إدي راما على "تويتر" يوم السبت قائلا "هجوم إلكتروني آخر من نفس المعتدين تم كشفه واستنكاره بالفعل من قبل حلفاء ألبانيا والدول الصديقة، شوهد الليلة الماضية على نظام إدارة المعلومات الشامل"، مضيفا أن المسؤولين ينسقون العمل الدفاعي مع الحلفاء.وكانت ألبانيا، عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطردت موظفي سفارة الجمهورية الإسلامية هذا الأسبوع. وكانت هذه أول حالة معروفة لدولة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع أخرى بسبب هجوم إلكتروني. واتهمت الحكومة الألبانية إيران بشن هجوم 15 يوليو/تموز، والذي أدى إلى إغلاق العديد من الخدمات الرقمية والمواقع الإلكترونية الحكومية الألبانية مؤقتا. وفرضت الحكومة الأميركية يوم الجمعة عقوبات على المخابرات الإيرانية وقيادتها ردا على الهجوم الإلكتروني الذي استهدف ألبانيا. كما شجب الناتو والاتحاد الأوروبي الهجوم، وأيدا تحرك ألبانيا. وكان نائب في البرلمان الألباني أمد في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث"، إن لدى بلاده أدلة على تورط إيران في الهجوم السيبراني، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية الألبانية تعرفت على المجموعات الإيرانية التي نفذت الهجوم السيبراني.
وقال إن الهجوم السيبراني الإيراني كان يستهدف تدمير البنية الرقمية لألبانيا، مضيفاً أن "النظام الإيراني منزعج من مواقف بلادنا المناهضة له"، داعياً إيران لتغيير سلوكها الداعم للإرهاب في العالم.
قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران الأربعاء وطردت دبلوماسييها بعد وقوع هجوم إلكتروني في يوليو تموز اتهمت إيران بتنفيذه، في خطوة أيدتها واشنطن، وتعهدت بالرد على الهجوم على حليفتها في حلف شمال الأطلسي.وكانت شركة أميركية رائدة في مجال الأمن السيبراني، كشفت قبل أيام، أن هجوما إلكترونيا أغلق مؤقتا العديد من الخدمات والمواقع الرقمية الخاصة بالحكومة الألبانية منتصف يوليو/تموز الماضي من المرجح أنه من عمل قراصنة مؤيدين لإيران كانوا يسعون إلى تعطيل مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية في ألبانيا. وعبرت شركة "مانديانت" في تقريرها عن "ثقة معقولة" في أن منفذي الهجوم الإلكتروني قاموا به دعما لجهود طهران المناهضة للمعارضين، وذلك استنادا إلى عدة عوامل منها التوقيت، ومحتوى قناة التواصل الاجتماعي المستخدمة لإعلان المسؤولية، وأوجه التشابه في الشفرة الإلكترونية للبرمجية الخبيثة مع تلك المستخدمة منذ فترة طويلة لاستهداف الناطقين باللغتين الفارسية والعربية. تم إلغاء المؤتمر الذي كان من المقرر أن تعقده جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المنشقة يومي 23-24 يوليو/تموز بعد تحذيرات من جانب السلطات المحلية من تهديد إرهابي محتمل، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".