( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )

بقلوب حزينة ودعت الساحة الثقافية والفنية والشعبية الاحوازية في الايام الماضية الفنان والكاتب المسرحي البارز رحيم عجرش، الذي غادرنا متأثراً بجلطة دماغية مشكوك في صحتها 
، ليضاف إلى قائمة المثقفين الأحوازيين الذين استهدفهم النظام الإيراني بشكل ممنهج، في محاولة منه لقتل الفكر والإبداع الأحوازيين. 
كان رحيم عجرش احد أبرز الشخصيات الفنية والثقافية في الأحواز، حيث ترك بصمة لا تُنسى في المشهد المسرحي الأحوازي من خلال مسرحياته الرائدة مثل "ريل وحمد" و"الانتخابات"، والتي حظيتا بترحيبٍ كبير من قبل الجمهور والنقاد في حينها، لكن على الرغم من مكانته الفنية البارزة لم يسلم عجرش من بطش السلطات الإيرانية التي تسعى جاهدة لإسكات أي صوت مختلف أو منافس لخطابها الرسمي في الأحواز، حتى لو كان صوتاً فنياً وثقافياً بحتاً.
 يأتي رحيله رحمه الله في ظل حملة قمع واسعة تشنها السلطات ضد المثقفين والفنانين الأحوازيين منذ سنوات، حيث يتم اعتقالهم واستهدافهم وحتى قتلهم بشكل ممنهج، في محاولة لطمس الهوية الثقافية المتميزة للأحوازيين. 
لا شك أن رحيل رحيم عجرش خسارة فادحة للحركة الثقافية والفنية في الأحواز بشكل عام، لأنه كان صوتاً مميزاً وشاهداً على معاناة شعبه من القمع والتهميش الذي يمارسه النظام الإيراني عليهم.
وبهذه المناسبة الاليمة الذي خسر فيها الشعب الاحوازي احد ابرز رموزه الثقافية ندعو المجتمع الدولي لمتابعة هذا الملف و ممارسة المزيد من الضغوط على النظام الايراني لوقف سياسته الممنهجة لقتل المثقفين و الشخصيات البارزة الأحوازية التي ينتهجها في الاحواز.