05/30/2024 14:17:43
الاخبار الاحوازیه
مجزرة الأربعاء السوداء كانت ومازالت وستبقى منعطف تاريخي في نضال الأحوازيين
#صوت_الأحواز #مجزرة_الأربعاء_السوداء #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
في الأربعاء المصادف الثلاثين من أيار 1979 إرتكب نظام الإحتلال الإيراني الفارسي مجزرة دموية بحق الشعب الأحوازي في مدينة المحمرة استشهد فيها المئات وأصيب واعتُقل وفُقد وشُرِّد عشرات الآلاف من بطش خميني وأزلامه الذين نفذوا هذه المجزرة وعلى رأسهم الجنرال البحري الجزار أحمد مدني الذي وعده خميني بمنصب رئاسة الجمهورية على أن يقود هذه المجزرة حين كان الحاكم العسكري للأحواز أثناء ارتكابه المجزرة والذي مات في منفاه ويداه ملطخة بدماء ابناء شعبنا الأحوازي ولم يصل الى كرسي الرئاسة في ايران. وعد خميني من منفاه في العراق ومن ثم في فرنسا من منطقة لوشاتو وعد الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى إيران أن يعطي حقوقهم في حال انتصرت ثورتهم عام 1979، لكن ما وعد به خميني آية الله الشيخ محمد طاهر الخاقاني يختلف تماما عن وعوده للآخرين، لأنه كان يعرف بأن الأحواز والشعب الأحوازي له أهميته الكبرى من الناحية الإستراتيجية وموقعه الجغرافي والثروات التي قلّ ما تمتلكها دول قائمة بحد ذاتها في منطقة الشرق الأوسط، وأدرك بأن الأحوازيين إذا لم يقفوا مع الثورة فلن يُكتب لها النجاح، خصوصا وأن لديهم زعيم روحي هو الخاقاني له مكانة خاصة في نفوس أبناء هذا الشعب واحترامه لديهم لا يدانية احترام شخصية أخرى ، لذا وعده بأن يُعطي حقوق العرب بالكامل ، وما كان من الشيخ الخاقاني إلا أن يوافق بأن يوقف العرب عملية انتاج النفط والغاز وأن يقطعوا عملية صادراته ويغلقوا الموانئ ليُعجِّلوا بسقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي. هذا ما حدث وجرى ، ونتيجة ذلك جاء خميني وجلاوزته إلى قم وطهران ووصلوا للحكم، لكنّ كشف عن وجهه القبيح وتبيّن بأنه فعلا دجال وكذّاب أشرّ، لأنه نكث بجميع وعوده للشيخ محمد طاهر الخاقاني وللعرب وأخذ يهددهم وبقية الشعوب باستخدام القوة لمن يخالف أوامره، رغم أن العرب أرسلوا وفدا ثلاثيني إلى طهران ليطرح مطاليب العرب على حكومة مهدي بازركان وهي أول حكومة في ايران بعد سقوط الشاه، لكنّ الوفد رجع إلى المحمرة التي انطلق منها وهو لا يحمل معه إلا جعبة خالية من كل شئ سوى خيبة الأمل من النظام الجديد. كان قد أسس أبناء الشعب الأحوازي في المحمرة المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي والمركز الثقافي العربي للمطالبة بحقوق العرب من النظام الجديد، لكن هذا النظام ليس فقط أنه لم يلبِي طلبهم بل أنه أنهى كل شئ بضرب هذه المؤسسات بصنوف الأسلحة جوا وبرا وبحرا إضافة إلى المتطوعين من المستوطنين الفرس ومن بعض العملاء العرب، وجرت الدماء في المحمرة بمجزرة دموية سوّدت وجوههم وتاريخهم المليئ بالجرائم بدأت منذ فجر الأربعاء الثلاثين من ايار 1979 واستمرت حتى الجمعة الأول من حزيران 1979، ثلاثة أيام بلياليها وكما اسلفنا إن المئات من الأحوازيين استشهدوا فيها. لن ينسّ الشعب الأحوازي دماء الأحوازيين التي سالت فيها وسيواصل طريق الشهداء والأسرى حتى تحرير الأحواز من براثن الدولة الإيرانية الفارسية المحتلة عاجلا أم آجلا، وأنه لكفاح حتى التحرير. الرحمة للشهداء، والحرية للأسرى. *********** بين ايديكم فيديو صوتي تستمعون فيه الى بيان الجبهة العربية لتحرير الاحواز في الذكرى السنوية لمجزرة الأربعاء السوداء التي ارتكبها نظام خميني في مدينة المحمرة وبعدها شملت مدن احوازية اخرى: