الأحواز  الجزء الثاني استكمالاً 

" أرض البدايات منها الثورة ومنها الفداء"

*مقال لكاتبه...
طاف الطيفُ ما طافَ  ،،، للشهداء ذكرى ولصناع الحق  مقربةٌ ممن توضأ فجراً و ثار  و أجتهد لأجل الأحواز دولةٍ حرةٍ فيها المقامُ.
كوفيةٌ وجدائل وحقٌ يُنتزعُ من قلب مُحتلٍ لم يقرأ التاريخ ولم يعرف الأحواز شعباً و وطناً.
فجر البدايات ،،،
1925  هي البداية وما سبق كان المجد الحاضر و الفخر المُجدل على السواري ، دولة الأحواز لم تخلق في جغرافيا مُحدده، بل كانت الطموح القومي و الوطني في استعادة هيبة الحق العربي.
على تخوم دولة الأحواز تحطمت ممالك وكيانات و امتدادات ليبقى الأحواز الشاهد والشهيد.
كانوا يُردون حضارة و شعب (عيلام) طريداً  مقتولاً  لكن دعوة نبي الله "يونس" من ظلمات البحر في الخليج العربي ، الخليج الأحوازي ، و هو في جوف الحوت أن لا عيلام إلا الأحواز ، دولة ً و وطناً يبقى .
نيسان ليس ككل الشهور فيه الصليب و فيه الأحواز دولةٌ كانت وتبقى الشاهد و الشهيد و المتصدي لعقيدة التفوق الفارسي  باسم الوطن و لأجل العروبة والإنسانية جمعاء، و أصبح الوطن صليباً على خطى نبي الله عيسى بن مريم  يقتدي، فصار لدولة الأحواز جناحين من السماء ، نبيٌ من أرضه و رسولٌ علم الناس الوفاء.
منذُ عام 1925 بدأت المقاومة بعدما تم أسر الشهيد الأمير "خزعل" الحاكم لدولة الأحواز و محيطها بتأمر دولي قادته بريطانيا وتنفيذ من قبل عصابات الفرس الحاقدين ، لتنطلق أولى الثورات و المسماة ثورة  " ثورة الغلمان" و التي أدت إلى تحرير مدينة المحمرة والتي أدت إلى اندلاع ثورة المقاومة بقيادة المقاوم "عبد المحسن الخاقاني و لتشمل كُل مدن الأحواز ، والى ثورة "الحويزة" بقيادة المقاوم الفدائي الشهيد (محي الدين الزئبق) والتي نتج عنها تشكيل حكومة وطنية ، إلى ثورة بني طرف و ثورة بني كعب بقيادة المقاوم الحُر (حيدر الطِلَيّل) و تستمر المقاومة فعلاً ثوري تتوارثه الأجيال عهدٌ وقسم مُرددين ( لا تخدع أحفادك ببيع سيف جدك لتوهمهم أنه ثمن خبزهم ، فسيفه وسيفك للحق باقي مسلولاً لا عوجا حتى يعود الحق لدولة الأحواز الباقية).
و صار النهوض حقيقية لا لبس فيها من حركة الجماهير الشعبية الثورية ومنها الى حزب السعادة و جبهة تحرير الأحواز ( عربستان ) والجبهة الشعبية لتحرير الأحواز ( عربستان ) والمنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي والحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز ومن ثم الجبهة العربية لتحرير الأحواز ، ليكون الوعي  تطوراً ذاتي متأثر و مؤثر بالمحيط المتصاعد بموجه ، وتكون نتيجة الوعي و التطور ليبرالية وطنية و وعي مجتمعي يقوم على تحالف قوى الشعب من سلطة مقاومة و  وعي المثقفين و إدراك سلطة القبيلة الوطنية ما دفع الجبهة العربية لتحرير الأحواز لإعادة إنتاج التاريخ السردي فهماً أدبي هو التوثيق لأجيال صاعدة.