مقال لكاتبه ،،،

نيسان في الأحواز بطعم الأرض و رائحة الشهداء ، ومنهم من يبقى ليكون الشاهد على ما تبقى ويبقى من الفدائيين اللذين تعطروا بالدم رائحة البقاء وبمناسك العبور طوفاً مُرتدين ثياب الأوابين حول المحمرة والفلاحية وما بينهم من مُدن الثورة و الفداء إلى ما قدر سبيلا.
يا شطآن الغضب في عبدان و التاج و القلعة وكُل نسيج موج البحر في كوفيةٍ تهز الريح كُلما شاء شيخُ أن يعيد للبحر نغم أمواجه.
كُنا هناك ،،، شهداء و شهود لوطن يسمى الأحواز كان يسمى الأحواز وصار يسمى الأحواز ويبقى الأحواز .
كُنا هناك ،،عقيدة الدم  للأسير المُحرر والغائب المنتظرِ، سقطت عمائم الإلحاد، في نص فاجرٍ يدعي و أدعى ما كان بين الإبهام والسبابة.
كُنا هناك ،،، 
نيسان بين الفصح و تراكم الألم وعطش الجوع في شهرٍ يتحامل فيه الباقي صامداً في الشوارع و المعتقلات ما تبقى لهم بين الإمساك و الإفطار غير مؤذن يكبر حي على الفداء حي على الجهاد.
الأحواز قضية تغيب و تعاد بالشهود الإحياء بعنوان " كُنا هناك " حيث التين و العسكر و القمح من قلب النخلة معجزة النبي يونس من بطن حوتٍ يصارع الموج و يقوى و يكبر من حي الثورة و القلعة " كُنا هناك" .
الذاكرة الجمعية لوطن يسمى دولة الأحواز ،، تنسجه ذاكرة تسمى وتبقى "كُنا هناك فدائيون " ، هي البداية في سردية حوار للفدائيين .
السردية التاريخية تحتاج لشهود و في دولة الأحواز الجميع شهود منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ،،، لنكتب تاريخاً يشهد له النخل و الشيوخ و الزعامات وكل من سار بشوارع المدن خفافاً و ثقلا.

مع ذكرى المجزرة الكبرى و الاحتلال الثاني مع  شهر نيسان العظيم لنؤرخ تاريخاً تحت عنوان " كُنا هناك".