09/17/2023 18:46:32
الاخبار العالمیه
علي نعمة الحلو
بقلم: عبدالله الصباحين
وترجل فارس الكلمة عن صهوة مؤلفاته، شهيداً حُراً أسس مدرسة في التاريخ، كان أديباً و مؤرخ. من العراق البداية مسقط رأسه و عشقه ، لكنهُ بحث عن عشق جديد فكانت الأحواز أولا البدايات ، نشط و كتب و بحث، كتاب خلف كتاب حتى أصدر موسوعة مهمة جداً وهي مرجعية لتاريخ دولة الأحواز المحتل من قبل الكيان الفارسي. لم يكون شخصاً عادي بل كان مرجعاً في التاريخ و الفهم الحضاري ، بداء عمله من عقود يؤرخ ويكتب عن دولة الأحواز فصار إنتاجه الأدبي كنز معرفي لا يمكن أن يتخطاه أي باحث ومهتم. ترجل الفارس و هو في قمة العطاء لم ييأس أو يمل أو يتخلى بل ظل رهين مواقفه . دافع و لم يسترزق ، استبشر بالشعب خيراً وكتب و لم تمل أصابعه، ولم يغضب منه عقلة أو ينشغل بهم الحياة عن روحه المعلقة في صدر دولة الأحواز وسام فخر. لكل أحوازي في الداخل المحتل و في المنفى دين في عقل و فكر و أبحاث الأستاذ على نعمة الحلو. الموت و الرحيل مفجع ، لكن الموت يؤلم الأحياء أكثر ، لأنك ستبقى تستذكر و سيكون هو عند الله الرحمن الرحيم. الأستاذ الكبير كان قامةً في الفهم المنطقي للتاريخ فكان مؤرخ عميق ، صنع من مقتطفات الأخبار المتداولة تاريخاً لدولة الأحواز المحتل. رحم الله القامة الفذة و المؤرخ الكبير و الأديب العراقي الذي تبنى قضية دولة الأحواز بعقله وقلبه وروحه و قلمه قضية دولة الأحواز المحتل. خلط شائع بين من يكون الأديب و السردي و اكتشفنا في كتابات الأستاذ الراحل الدمج بين السردية والأدب، فكانت موسوعته محكمة تاريخياً و موثقة بأسلوب أدبي راقي جداً. رحم الله الفقيد و صبر أهله ، و العزاء لشعب الأحواز في الداخل المحتل و في المنفى.