لذا وببالغ القلق نبلغكم عن الأحداث المحيطة باعتقال السيد وليد ياسين، ففي يوم الأربعاء 23 أغسطس 2023 قد تم اعتقاله بعد إخضاعه لاستجواب وتحقيق سابق من قبل أجهزة الأمن الإيرانية عدة مرات ومما يثير القلق أنه قبل ثلاثة أسابيع من إلقاء القبض عليه، قام ضباط أمن ملثمون باقتحام مسكن السيد ياسين ومنزل والديه بشكل غير قانوني، مما زرع الخوف ليس في الأسرة والأطفال والنساء فحسب، بل في جيرانهم أيضًا. اذ تشكل مثل هذه التصرفات انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوقهم وحرياتهم الأساسية.

وفي يوم اعتقاله تم استدعائه إلى مكتب الأجهزة الأمنية بالمحمرة بحجة التحقيق معه. ومع ذلك، بدلاً من السماح له بالعودة إلى منزله، تم القبض عليه ونقله إلى مكان لم يكشف عنه. وطوال هذه المحنة من المؤكد تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، وتم احتجازه في عزلة تامة. وعلى الرغم من المحاولات اليائسة التي بذلتها عائلته للحصول على معلومات، إلا أن استفساراتهم لا تزال دون إجابة فيما يتعلق بسلامته.
 ومن الجدير بالذكر أن السيد وليد ياسين متزوج ويبلغ من العمر 36 عاماً ولديه ابنة عمرها 4 سنوات تنتظر بفارغ الصبر عودة والدها سالماً. ومن الواضح أن اعتقال السيد وليد ياسين كان لأسباب سياسية فقط، نابعة من الدور القيادي لشقيقه السيد سمير ياسين في الجبهة العربية لتحرير الأحواز.
 

 لقد وجه النظام الإيراني اتهامات باطلة ضده وغيره من عرب الأحواز الأبرياء، مستخدمًا هذه الاتهامات كوسيلة لتخويف أفراد أسرهم وقمع النشاط داخل أو خارج الأحواز. وفي هذا المنعطف الحرج، نناشد جميع منظمات حقوق الإنسان التدخل بأي صفة ممكنة لوقف الانتهاك الصارخة لحقوق الإنسان الذي تعرض له السيد وليد ياسين وعائلته. إننا ندعوكم الي التدخل بشكل عاجل إلى إطلاق سراحه فورًا من قبل النظام الإيراني، حيث لا يزال يتم احتجازه ظلما وزوراً ويتعرض للتعذيب بموجب حكم جائر.
  تحث شبكة دعم الأسير الاحوازي جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية والناشطين في جميع أنحاء العالم على التضامن مع السجناء والمعتقلين الأحوازيين المحتجزين في السجون الإيرانية. إننا نناشدكم المشاركة الفعالة في الضغط على نظام طهران لوقف الاعتقالات العشوائية في الاحواز، وهو ما يجسد دعوة عاجلة لحماية المعتقلين، ومن خلال معالجة هذه المسألة بشكل عاجل ومثابر، يمكننا العمل من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية، وضمان العدالة للسيد وليد ياسين وغيره من المتضررين بشكل مماثل. نرجو منكم الاهتمام الفوري بهذه المسألة المُلحّة.
ولمزيد من الاستفسارات لا تترددوا في الاتصال بنا إذا كنتم بحاجة إلى أي معلومات أو توضيحات إضافية.

مع خالص التحية،
شبكة الأسير الاحوازي.