05/07/2024 18:45:49 الاخبار الاحوازیه

*مجاميع فدائية في وكر الشيطان*

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    في ذكرى عملية السفارة في لندن " إلى من رددوا القسم عهداً و وفاءً".

و دموعً على شواهد الشهداء في يوم الاستشهاد و كان عهداً على المؤمنين بقضيتهم أن لا يكون هذا اليوم إلا بيارقً و آرائكً يستظلُ و يتكأُ عليها الشهداء، هم مروا من هُنا، هُم كانوا هُنا، هم استشهدوا هُنا، ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا.
كان القسم و يبقى لدولة الأحواز شعباً و وطناً و كان العهد و يبقى كتفاً على كتف، وصدراً على صدر وظهراً يحمي ظهر الرفيق دون تراجع، دون استسلام.
هو الوفاء ما جُبل عليه الفدائيون الأحوازيين منذُ بدء المقاومة وعلياء صوتها في اقتحام وكر الشيطان ، سفارة الغدر الفارسي في "لندن" ، من يوم الأربعاء الثلاثين من نيسان (أبريل) حتى يوم الأثنين الخامس من أيار (ماي) 1980، تعاهد الأحرار الفدائيين ليكون صوت المقاومة صوتً لا يُسمع غيره و يعود صداه الأحواز دولة ً و وطنٌ و إنسان.
الفدائي الشهيد عباس ميثم معتوق ، الفدائي الشهيد شايع حامد السهر الزويدات ، الفدائي الشهيد توفيق إبراهيم الراشدي، الفدائي الشهيد مكي حنون هاتف امزيرعة، الفدائي الشهيد جاسم علوان الناصري، الفدائي الحي فوزي رفرف الفيصلي.
العهدُ عهداً صداهُ القسمُ، ستة أيام ثابتون على الحق و الضجيج من فعل العدو يعلو غطاءً على جريمتهم و بالطعام و الماء حاولوا أن يغتالوا الإرادة و الروح، لكن الفكرة كانت وتبقى دولة الأحواز.
و يرحلون و لكن تنبتُ على صدورهم في مرقدهم ريحانٌ يشتمّه كُل حرٍ يبتغي تحقيق الاستقلال.
يا عهد الثورة و الثار، يا لثارات الأحواز على النهج باقون و ماضون.
صار من قديم الحكايات أن تروي الأم لأطفالها في الأحواز عن رواية البقاء عندما تكفّن الفدائيين بعلم الأحواز ، و حرروا بالكفاح أرضاً يقفون فوقها ، قد يحاول المُحتل استرجاعها ، لكن الفخر أنهم لستة أيام متواصلة حرروا دولةً من المحمرة و عبادان و الحويزة و الفلاحية و ما بينهما و ما علا عليهم لتكون دولة الأحواز وسط "لندن" حاضرةً بفعل المجاهدين المقاومين الفدائيين.
هي الأحواز بداية النطق و فهم الثورة، هي الأحواز تثقيف الذات بقرارها الوطني المُستقل.
نعم كانوا هنا و كانوا هناك و في القلوب باقون، شرارةً وطنية تُحقق القرار الوطني المستقل الهادف لبناء الدولة و الإنسان.
كواكب في سماء الوطن ومنهم من استشهد و أكثرهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا.
يعجز اللسان عن اللسان في السَلام و السِلام و السُلام رحلوا ومنهم من تبقى يُحدث أحداث مُستذكرا بهِ صوت الرفاق.
يا لغضب الأحواز .
وشهيدٌ على كتف شهيد و جريحٌ أسيرٌ ظل وحيداً يراقب نمو الريحان على صدور المدافن يستذكر الرفاق و الوطن.
الفدائي الأحوازي الحي البطل فوزي رفرف عمار الفيصلي يزور ضريح رفاقه الشهداء الخمسة ليجدد العهد معهم ، على أنهم باقون في ضميره وضمير الشعب الأحوازي كله.