05/07/2024 18:40:40 الاخبار الاحوازیه

*شهداء الرسالة *

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    هذا العنوان يحمل في طياته معاني كثيرة و كبيرة و عميقة   المراد منها طرح قضية ذو بعد  إنساني عظيم  يخاطب كل عقل و ضمير  انسان حر يعي ماذا يعني الظلم و الاضطهاد و الحرمان و الفقر و مصادرة الكرامة قبل  الأرض و الثروات تحت عناوين شيطانية ليس لها وجود في القاموس الإنساني ، و كان ثمن هذه الرسالة ارواح عظيمة على قدر عظمة الرسالة و  أهدافها و قيمها النبيلة التى تحاكي كل ضمير  حر.
 حمل هذه الرسالة الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معاني انساني  سفراء الشهادة الأحوازيين الستة عام 1980 من أرض الأحواز إلى بريطانيا و عاصمتها  التى كانت المدبر الحقيقي لاحتلال الأحواز من قبل دولة الشر و العدوان (ايران) 
و كان الهدف شرح تفاصيل الاحتلال الإيراني و المطالبة بالحقوق الشرعية لشعب الأحواز مستندين بمطالبهم المشروعة على كل القوانين التى وضعتها الامم المتحدة و التى تنص على تقرير المصير و العيش الكريم الذي يضمن لكل إنسان ان ينعم بالحرية على كامل أرضه ... تمكن السفراء الأحوازيين الستة حاملي الرسالة يوم الأثنين الثلاثين من نيسان ( ابريل ) 1980 من دخول السفارة الإيرانية ليس الهدف منها ارهاب من فيها و أنما كان الهدف هو إيصال الرسالة الى أعلى مستوى عالمي على المستويين السياسي و الشعبي حتى تاخذ هذه الرسالة مساحتها في الضمير الإنساني و تثير الجدل على مستوى النظام العالمي الرسمي خصوصا في تلك الفترة لما لها من تأثير في ظل التغيير الذي حصل في  ايران من خلال ثورة الشعوب التى سُرقت من قبل نظام طهران ، وانتهيت عملية ايصال رسالتهم يوم الأربعاء الخامس من أيار ( ماي ) 1980 باستشهاد خمسة منهم وسجن سادسهم لمدة ما يقارب ثلاثون عاماً في بريطانيا.
 لكن تم شيطنة أهداف تلك الرسالة و حامليها من قبل الدولتين ايران التى تتشبث بالإسلام كذباً وزوراً و بريطانيا التى تحمل راية الحرية و حقوق الإنسان من أجل أهداف سياسية،
و تم الترويج من خلال اعلام الدولتين على تشوية و تزوير الحقيقة التى تدين الدولتين أمام العالم و أمام شعوبهم لما ارتكبت أيدهم من جريمة نكراء بحق دولة  الأحواز  التى تم احتلالها عام 1925.
 لكن بعد العقود التي مرت على تلك العملية البطولية عرف العالم ان رسالة الشهداء الأحوازيين كانت رسالة  انسانية تطالب بالحقوق المشروعة ، و عرف ان اصحاب تلك الرسالة ما هم إلا جزء حي من شعب عريق صاحب تاريخ عظيم وحضارة تمتد إلى آلاف السنين ، و هذا الشعب  لن يستكين حتى يسترد سيادته على كامل أرضه الطاهرة (الأحواز)  العربية و البوابة الشرقية للوطن العربي الكبير ، و طرد هذا المحتل الآثم.