الشهيد الأحوازي ( توفيق ابراهيم الراشدي ) بطل من ذاك الطراز التي سطّر أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء من أجل الوطن وشعبه الأحوازي وهو يقود مجموعته، مجموعة محيي الدين آل ناصر المكونة من ستة ابطال هو من ضمنهم وكان يعاونه في القيادة رفيق دربه الشهيد البطل جاسم علوان الناصري.
منذ دخولهم وكر التجسس والإرهاب ما يسمى بالسفارة الايرانية في لندن يوم الأربعاء المصادف الثلاثين من نيسان الى يوم الأثنين المصادف الخامس من أيار لعام 1980 وهو يوم استشهاد خمسة من الأبطال الستة وبقاء سادسهم البطل فوزي رفرف حياً، لم ينس ابطال هذه المجموعة انسانيتهم في التعامل مع الرهائن الذين كانوا في حوزتهم، وايضا لم ينسى قائد المجموعة ورفاقه الخمسة بأن يوصلوا ومن خلال هذه العملية صوت شعبهم الى العالم اجمع، وأن يستغلوا وجود الاعلام العالمي ونفيره العام من اجل تغطية احداث العملية وانشغاله بها لإثبات مظلومية شعبهم، وأحقيته في النضال من اجل تحرير دولة الأحواز من مخالب دولة الإحتلال الفارسي الإيراني، للعيش فوق أرضه بسعادة وحرية تامّتين كما كان من قبل عندما كان يمتلك سيادته بنفسه.
فألف تحية لكم أيها الشهداء الخمسة ولسادسكم الحيّ، ومثل ذلك لكل الشهداء الأحوازيين في كل وقت وحين يا شهيدنا الباسل توفيق ابراهيم الراشدي قائد مجموعة الأبطال ومتحدثها الرسمي خلال تلك الأيام الستة التي حفرها التأريخ في بطون امهات الكتب التي تدوّن فعل الأبطال المضحّين من أجل الأوطان.